مر ما يقارب العقد على إقامة أول معرض للصقور والصيد حيث كان ذلك في نوفمبر 2012 على أرض المعارض بموقعها القديم على طريق الملك فهد.
والآن نحن في أكتوبر 2021 نشهد معرض الصقور والصيد الدولي برؤية حاضرة متجددة أثمرت آفاقاً متعددة من الصناعات والحرف والفنون من جذر هذه الهواية العريقة المتأصلة بتراث مملكتنا الغالية..
فأنت ترى تناغم الأصالة الراسخة مع فنون الإبداع والصناعات التي قامت على إدراك تأمين احتياجات الصقَّارة وأهل الصيد بزخم تفاصيلها الجميلة على امتداد جنبات المعرض فتؤكد الاحترام وتبدي الاعجاب من زوار المعرض ومرتاديه صغيرهم وكبيرهم.. مئات العارضين والمشاركين في نطاق محلي واقليمي ودولي من الشرق والغرب.
لا أحدثك عن تعدد الأصناف والعدد والتجهيزات ولا أشرح جماليات الأجنحة الخاصة بالتعليم الترفيهي وجنبات النوافذ الثقافية وابداعات الحرف اليدوية لصناعات خاصة بهواية القنص بالصقور وشبكها والصيد والرحلات بل تعداها إلى ابداعات أنامل محترفي النحت على الخشب بابداعات ذاتية تستحق الاشادة والاعجاب وسحر ريشة فناني الرسم الابداعي على لوحات زيتية تتعدى حدود الجغرافيا بثقافات المجتمعات على مستوى القارة. فهناك عارضون من أوروبا وأمريكا وروسيا وبلاد الشرق الأدنى.
ولا أنسى الالتفاتة اللطيفة العميقة في معانيها لصقار المستقبل وغرس مفاهيم القيم الأصيلة لتراث مملكتنا الغالية.. في نفوس أبنائنا وبناتنا.
ومشاركتهم الحسية والحركية والانفعالية بحيوية ونشاط بمسابقات تفاعلية تنمي مكنون تجاربهم ومداركهم.
هي فرصة ذهبية لبناء جيل قوي مرتبط بأصالة الماضي الجميل ومدرك لمتغيرات مستقبل التقنية الواعد..
أحببت هذه الزيارة لهذا المعرض الفخم التي أشبعت حبي وعشقي لهذة الهواية العريقة.. ولو سنحت ظروفي وامتد عمر المعرض لكررت الزيارة ونصحت الجميع بأخذ أطفالهم وعوائلهم لحضور هذا المحفل الكبير...
أعتذر عن التقصير في وصف المعرض واستعراض اجنحته المتعددة... صناعة البيوت المتنقلة... سباق الطبخ... جلسات الاسترخاء... جناح الأسلحة.
ولا يفوتني إلا أن أتقدم بشكر الله عز وجل على هذه النعم ومن ثم الامتنان والتقدير والعرفان لولاة أمرنا على هذه الرؤية الجريئة لمستقبل أجيالنا والشكر موصول لشباب تنظيم الدخول للمعرض وما يقومون به من جهد يذكر فيشكر.
وإلى إنجازات وقمم واعدة لنهضة مستدامة لمملكتنا الحبيبة.