فاقدو العقل أو المرضى النفسيون، تزداد أعدادهم يوماً بعد يوم، ويزداد خطرهم على الناس وعلى أنفسهم لأنهم لا يدركون وتائهون في المدن والقرى، ونشاهدهم أحياناً في الشوارع الرئيسية وفي الأسواق وعلى الأرصفة وبين المنازل، أين الجهات الرسمية ذات العلاقة؟ ألا يوجد حل لديها لهذه الفئة الغالية؟ فهم فاقدو الأهلية المعتبرة شرعاً، فأصبح وضعهم خطيراً ومؤلماً ومسيئاً لمجتمعنا، ويحتاج معالجة سريعة.
لذا فإنني أطلب من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إيجاد حل ناجع لهؤلاء المرضى، فالدولة لم تقصر مع شعبها وهذه الفئة الغالية وإن كان عددها محدوداً تحتاج إلى العطف والاحتواء والمعالجة، فهناك من يحتاج منهم للعلاج، أما إهمالهم فهذا خطر قد يجر معه أخطار أخرى، وبالتالي يصعب معها المعالجة، وقد يكون الحل هو إستراتيجية مشابهة للتنظيم الذي أدى لاحتواء مجهولي الأبوين بمراكز رسمية، وأقترح أن تكون هذه الإستراتيجية تحت شعار (خذ ثوابهم) بإشراف وتنظيم وتحت ضوابط مشددة تصدرها الوزارة وخاصة من ليس لديه أسرة أو أن تكون أسرته غير قادرة على احتوائه، والله ولي التوفيق.