صيغة الشمري
تشكل البطالة هاجساً مقلقاً لجميع دول العالم، وليس هناك دولة لا تعاني من مشكلة البطالة ولو بنسب متفاوتة بعضها قليل وبعضها مرتفع، بصراحة وبدون مجاملة لدينا في السعودية اهتماماً ملحوظاً في حل هذه المشكلة والتخفيف من حدتها بشكل يدعونا للتفاؤل في مستقبل الأيام عبر ما نشاهده من نتائج على أرض الواقع، الذي يشاهد الشباب السعودي في جميع الميادين مندفعاً بشكل حيوي يشعر بالتفاؤل في مستقبل الأيام بالقضاء على البطالة وتقليصها إلى أدنى مستوياتها بفضل الله ثم جهود حكومتنا الرشيدة -أعزها الله- وثقافة الشاب السعودي التي تغيرت بشكل حضاري نحو سوق العمل، حيث بدأ يؤمن بأن البحث عن الوظيفة المناسبة يبدأ عبر وظيفة أقل وليس عبر الجلوس بالبيت وانتظار الوظيفة المناسبة، شعرت بفخر وأنا أقرأ دراسة اقتصادية تتحدث عن نجاح الفتيات السعوديات في تحقيق نجاحات كبرى بالحد من نسبة البطالة، نتيجة النجاح المبهر الذي حققه برنامج التحول الوطني 2020 أحد برامج رؤية 2030 والذي رسم خارطة طريق استطعن من خلاله بنات بلدي اثبات بأنهن على قدر الثقة والتمكين الذي منحته قيادتنا الرشيدة لهن، حيث سجل توظيف السعوديات أعلى مستوياته تاريخياً عند 1.173 مليون موظفة في القطاعين الحكومي والخاص بنهاية الربع الرابع من العام الماضي، مقابل 1.153 مليون موظفة بنهاية الربع الثالث من العام ذاته.
مما يدل على تطور انخفاض معدل البطالة بشكل مبهر بين السعوديات العاملات في القطاعين الحكومي والخاص معا، جميع المؤشرات الاقتصادية في جميع القطاعات تبشر بأننا سنتمكن في المستقبل القريب من الحد من البطالة بشكل كبير والعمل المخلص للقضاء عليها عبر تكاتف جميع الجهود الوطنية التي تسعى لبناء وطن عظيم ينظر له العالم بإعجاب وغبطة.