أميرة بنت سعود آل رشود
لأنها زهرة الحياة.. الأم والزوجة والابنة.. يساند العالم المرأة في «أكتوبر الوردي» ويتحدى سرطان الثدي.
ففي كل عام في شهر أكتوبر تنطلق حملات التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في أنحاء العالم، الشهر الذي حددته منظمة الصحة العالمية لتسليط الضوء على ثاني أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشارًا بمختلف الدول..
فقد وفرت الدولة رعاها الله الكشف المجاني المبكر عن سرطان الثدي بالماموغرام، والفحص الإكلينيكي، إلى جانب خدمة الكشف عن بعض الأمراض المزمنة ذات الأولوية في مستوى يضاهي الدول المتقدمة.
وقد أطلقت جمعيات سرطان الثدي والمستشفيات حملات التوعية والعيادات المتنقلة المجهزة بفرق طبية على أعلى مستوى من الكفاءة والخبرة والتي تهدف إلى التوعية حول أسباب مرض سرطان الثدي والتعامل معه ومدى أهمية الكشف المبكر عن المرض في أولى مراحله.
يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حدّ سواء.
فسرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض يصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضا، وإن كان بنسبة أقل حيث يحصل تغير في عمل ونمو الخلايا المكونة لأنسجة الثدي دون القدرة على السيطرة عليه، مما يحولها إلى خلايا سرطانية مع قدرة هذه الخلايا على الانتشار.
التشخيص يكون عن طريق: الفحص الذاتي، الفحص السريري، الماموجرام.
وتُنصح الإناث بشكل عام بعد عمر 40 سنة بالفحص بالماموجرام مرة واحدة سنويًا.
ومن الأعراض التي قد تظهر ظهور كتلة أو عقدة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط، انتفاخ وتورم الثدي خروج إفرازات من الثدي، تغير في حجم وشكل الثدي أو تجعد في الجلد، انعكاس حلمة الثدي، حكة، أو تقرحات قشرية أو طفح جلدي حول الثدي، نادرًا ما يكون هناك شعور بالألم.
ظهور الكتل لا يعني بالضرورة أنه سرطان، فقد تكون بسبب وجود تكيسات أو عدوى.
أما عن دور العلاج الطبيعي فيكمن في تحسين القدرة الوظيفية والاستقلالية الحركية التي قد تتأثر نتيجة التدخلات العلاجية التي تتعرض لها المريضة كالعلاج الإشعاعي، الكيماوي أو التدخلات الجراحية التي تؤدي إلى حدوث مضاعفات منها ضعف وتيبس عضلات الكتف وانتفاخ في الذراع كما أن العلاج الطبيعي يلعب دوراً في منع اللوذمة اللمفاوية التي تنتج من استئصال الغدد اللمفاوية وتقوية العضلات وزيادة المدى الحركي ومنع حدوث المضاعفات بإذن الله.
ولله الحمد والمنة توصل الأطباء مؤخراً إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
ففي السابق كان هناك استئصال الثدي بالكامل، أما اليوم، فإن هذه العمليات لا تُجرى إلا في حالات نادرة، إذ يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتوافرة. لذا يجب المسارعة لعمل الفحص الطبي لأنه إذا لم يتم علاجه سيؤدي إلى تكاثر الخلايا السرطانية في الثدي وانتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار السرطان في أعضاء أخرى أعضاء حساسة (مثل: الدماغ، الكبد، الرئة) مما يؤدي إلى تأثر وظائف هذه الأعضاء وتوقفها.
الوقاية الأولية تشمل اتباع نمط الحياة الصحي (الغذاء الصحي والنشاط البدني والمحافظة على الوزن الصحي، الحرص على الرضاعة الطبيعية، تجنب التدخين، والكشف المبكر.
الفحص المبكر هو القرار الوحيد للإطمئنان والأمان من سرطان الثدي، ولأنك الأغلى على هذا الكوكب افحصي الآن وطمني أحبابك.