د.عبدالعزيز الجار الله
أطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا، إستراتيجية تطوير منطقة عسير عندما ضخ 50 مليار ريال لتنمية منطقة عسير التي تعد وسط القطاع الجغرافي لجبال السروات، حيث تتكون المرتفعات الغربية في المملكة العربية السعودية من سلسلة جبال بطول البحر الأحمر، حيث تمتد الجبال من الحدود اليمنية جنوب المملكة من جنوب جازان، إلى شمال تبوك عند الحدود الأردنية، وتتكون المرتفعات الغربية من ثلاث قطاعات هي:
- جبال السروات ومرتفعات تهامة، مناطق جازان وعسير والباحة ومحافظة الطائف.
- جبال الحجاز مكة المكرمة والمدينة المنورة وجنوب تبوك.
- جبال مدين منطقة تبوك وخليج العقبة.
ولكون منطقة عسير تمثل وسط قطاع السروات في المرتفعات الغربية الجزء الجنوبي من المرتفعات فسوف تستفيد مناطق جازان والباحة ومحافظة الطائف من تنمية منطقة عسير، كما تنعكس مشروعات عسير على جميع المرتفعات والهضاب وتهامة جبال السروات، وهنا سيكون من المناسب ضخ أموال إضافية خلال السنوات المقبلة لتنمية قطاع جبال السروات جميعها من جازان وحتى شمال الطائف، ليبقى لدينا فيما بعد قطاع:
- جبال الحجاز وهضابها الشرقية.
- جبال مدين وهضاب حسمى الواقعة شرقها.
المرتفعات الغربية هي سجل تاريخي وتوطيني للسكان، لأنها تشكل الموطن الحضاري الأول كما يراه العديد من الباحثين، وإلى جانب أنه المصدر والمورد الغذائي لسكان الجزيرة العربية، وكذلك لكون المرتفعات الوجهة الدينية وقبلة المسلمين بما شرفها الله بالكعبة والمسجد الحرام والمشاعر المقدسة في جبال الحجاز، فهي الموطن الأول لسكان الجزيرة العربية التي استوطنها نبي ورسول الله إبراهيم الخليل عليه السلام في أوائل الألف الثاني قبل الميلاد، وتضم في مرتفعاتها وسهولها والتهامة والأودية العديد من النباتات والغابات ذات الأشجار المثمرة التي تعتمد على مياه الأمطار الدائمة التي تهطل عليها في مواسم عدة خلال العام، كذلك تضم جبالها على مخزون هائل من المعادن والصخور الصلبة الثمينة، وتباين التكوينات الطبوغرافية يجعلها منطقة غنية بالظواهر الجغرافية التي يستفاد منها في السياحة والزيارات والإقامة في مرتفعاتها التي يتجاوز ارتفاعها 3 كيلومترات.
إذن سيكون قطاع السروات وجهة لمشروعات إنمائية محلية ومشروعات استثمارية عالمية ضمن أجندة وخيارات السياحة العالمية.