د.نايف الحمد
في الأسبوع الماضي وتحديدًا في 3 أكتوبر تابعت جماهير الكرة في العالم قمة الدوري الإنجليزي في لقاء (مانشيستر ستي) و(ليفربول) التي كان بطلها الأول النجم العربي المصري (محمد صلاح).
كان ظهور البطل صلاح طاغيًا بأدائه الرفيع وقوة تأثيره في واحدة من أهم مباريات الدوري الإنجليزي.. فقد صنع وسجل وأبهر كل من تابع تلك المباراة.
هذا الظهور اللافت للنجم المصري لم يكن وليد الصدفة ولم يكن حدثًا عابرًا.. فقد تعودنا الإبداع والنجومية من هذا الفتى حتى بات ينافس أفضل لاعبي العالم، بل ويتفوّق عليهم.
السؤال المطروح هنا: لماذا لا يظهر أكثر من صلاح من أبناء العرب؟!
في تقديري أننا لا نفتقد المواهب وبإمكاننا اكتشاف وصناعة أكثر من صلاح شريطة أن يمتلك لاعبينا (العقلية) التي يتمتع بها هذا النجم.
لقد استطاع الأسطورة صلاح تقديم صورة مُشرقة ضرب بها الكثير من الافتراءات التي تلصق بالعرب وذلك بانضباطيته وأخلاقه والتزامه الكبير، فضلاً عن موهبته الفذّة في كرة القدم.. فهنيئًا لنا بالأسطورة محمد صلاح.
نقطة آخر السطر
واصل المنتخب السعودي انطلاقته القوية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022م في قطر بعد أن حقق فوزاً غاليًا على أفضل فرق القارة (الساموراي) الياباني مسجلاً أفضل انطلاقة في تاريخ الصقور الخضر بتحقيق النقاط الكاملة في الثلاث الجولات الأولى.
في الحقيقة أن ما يقدّمه مدرب المنتخب (رينارد) يعد عملاً رائعًا وقد بدأت بصماته تظهر مع الوقت بوضوح من خلال اتباعه إستراتيجية تعتمد على الاستقرار وزيادة الانسجام واللعب بطريقة واقعية ومتوازنة وخلق الدافعية وبث الروح الحماسية لدى اللاعبين.
أتمنى من اتحاد الكرة استثمار خبرة مثل هؤلاء المدربين في تطوير منظومة كرة القدم والاستماع لآرائهم في الخطط والقرارات التي تصدر من أجل تحقيق هذا الهدف. المنتخب السعودي بات يحقق نتائج تتوافق مع النقلة النوعية لرياضة الوطن ويسير على الطريق من أجل استعادة زعامة القارة الآسيوية.