يعقوب المطير
نجح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالفوز على المنتخب الياباني العريق في المباراة الماضية «الكلاسيكو الآسيوي» على مستوى القارة، وذلك على ملعبه وبين جماهيره في ملعب الجوهرة بمدينة جدة ضمن مباريات التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم ( 2022 في قطر )، ليصبح رصيد المنتخب السعودي ( 9 نقاط ) وهي النقاط الكاملة من لعب ثلاث مباريات الأولى، معتلياً صدارة المجموعة برفقة المنتخب الأسترالي الذي يشاركه في نفس النقاط، كأقوى انطلاقة للمنتخب السعودي في تاريخه في التصفيات النهائية.
المنتخب السعودي لكرة القدم سوف يلعب غداً «الثلاثاء» على ملعب الجوهرة بجدة مباراة مصيرية أمام المنتخب الصيني المدجج باللاعبين المجنسين في صفوفه، فهي أهم مباراة في الدور لرسم ملامح المنتخب السعودي وكذا تعطي انطباعاً وتصوراً واضحاً عن شكل المنتخب السعودي في المجموعة الآسيوية الحديدة بتواجد منتخبات اليابان وأستراليا والصين وعمان، بحيث الفوز على الصين بدون أدنى شك يدعم رصيد نقاط الأخضر إلى النقطة الثانية عشر في سلم الترتيب وهذا رصيد نقطي مميز في الدور الأول من أصل أربع مباريات فقط، وقبل لعب المباراة المقبلة أمام الفريق الأسترالي القوي، أما التعثر -لا سمح الله- فسوف يعيد المنتخب السعودي إلى المربع الأول وتحفز بقية الفرق في المنافسة، لاسيما أن المنتخب الياباني سوف يستضيف المنتخب الأسترالي في مباراة الأقوى في الجولة القادمة من هذه المجموعة، ربما نتيجة التعادل لمباراة (اليابان وأستراليا) وتعثرهما بالنقاط، تعطي دافعاً وتحفيزاً قوياً للمنتخب السعودي للفوز على الصين في ملعب الجوهرة وتصدر المجموعة منفرداً. احترام المنافس بكل تأكيد وعدم الاستهانة به أحد العوامل المؤثرة للفوز بالمباراة الهامة، وما زال مشوار التأهل مبكراً، إلا أن المباراة تتسم بطابع الأهمية بسبب ضرورة المواصلة على ثقافة الفوز منذ البداية في التصفيات النهائية، وكذلك ضرورة تصدر المجموعة واعتلاء القمة والاقتراب أكثر في التأهل إلى كأس العالم، والأمر الآخر هو أن المنتخب السعودي سوف يلعب معظم مباريات الدور الثاني خارج ملعبه فربما يعاني من إرهاق السفر والتنقل بين الدول الآسيوية، لذلك الفوز على الصين له أهمية قصوى لتفادي مفاجآت الفرق الأخرى في الدور الثاني من المجموعة الحديدية، لذلك نسأل الله التوفيق والنجاح للمنتخب السعودي في مشواره الصعب نحو التأهل إلى كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه.