«الجزيرة» - عبدالعزيز بن سعود المتعب:
لن أتحدث عن معالي الأستاذ تركي آل الشيخ فهو أشهر من نار على علم وله حضوره الطليعي المتميز في الشعر العمودي وشعر التفعيلة والأغنية، وكذلك حضوره الأدبي كروائي، وعلى الصعيد الشخصي والعملي محل ثقة ولاة الأمر كقيادي ووزير ناجح في أكثر من موقع، وقد أثلج صدر كل منصف له حضوره التراكمي في الساحة الشعبية ولديه من الأدلة كل ما يوثق طرحه بما كتبه عن الشاعر والإعلامي - النقي الراقي - عبدالله حمير القحطاني في صفحته في تويتر ومما جاء فيها بالنص قوله: (من لا يعرف أبونواف يسأل جيل التسعينات وبداية الألفية عن إصداراته والثورة الشعرية والأدبية التي ساهم فيها... جزء كبير من الصحفيين في الشعر والأدب والفن من تلاميذه)، وهو بهذا يضع الكرة في ملعب الصحافة الشعبية الذي كان ولا يزال “أبونواف” أحد رموزها بل سبق في إصداراته لحبه الصادق للشعر وإيثاره من حسابه الخاص بعصاميته آنذاك -برغم أنه في بداية حياته وتأسيسها- كل المجلات المتخصصة بالشعر الشعبي والقنوات الفضائية اللاحقة بها في مجالها، ومع هذا قوبل للأسف بحرب لصالحه ضد بعض الشعراء والصفحات الشعبية ممن كان لسان حالهم -إن لم تكن معي فأنت ضدي- بلغة (ما يمدح السوق إلا من ربح فيه)، ومع كل هذه المنعطفات التي لم تكن تعني “لأبونواف” شيئًا يذكر تجاوزها بنظرته الاستشرافية وهمته العالية ونقاء سريرته - ولا يصح إلا الصحيح- فصداقتي له منذ عام 1405هـ ولا أتذكر من مواقفه إلا ما يرفع الرأس مع الجميع - وإن كنت من موقعي هنا أطرح بحياد موضوعي- وهذا مختصر ما نشر عنه في هذه الصفحة في زاوية (المميزون) في العدد 17749 الموافق الأربعاء 4 من ذي الحجة 1442هـ 14 يوليو ( تموز) 2021م:
(الشاعر والإعلامي عبدالله حمير القحطاني أحد أبرز الأسماء في الساحة الشعبية، صاحب حضور تراكمي ناجح قدم الكثير للشعر الشعبي وكان سباقاً لضم وتوثيق أجمل قصائد الشعراء على مستوى الخليج في مؤلفات عديدة منذ الثمانينيات الميلادية -على حسابه الخاص- ترأس مجلس إدارة مجلة (ليلة خميس) وكذلك أسس مجلة (أصداف) ورأس تحريرها، ورأس تحرير مجلة (حياة الناس) وله تجربة إعلامية في تقديم البرامج الشعرية عبر تقديم برنامج (ليلة خميس) في قناة (الساحة) صدر له عدد من الدواوين والإصدارات الشعرية من بينها ديوان (صدى الحرمان) وكتاب (قصائد حب) وهو المشرف العام على الأمسيات الشعرية في موسم الرياض التي تنظمها الهيئة العامة للترفيه، وعلى الصعيد الشخصي يحظى “أبو نواف” بمحبة الجميع المتبادلة في الساحة الشعبية كحق مستحق لما جُبلت عليه نفسه من نقاء ورقي في تعاطيه مع الآخر.