عبدالعزيز بن سعود المتعب
مواهب في الشعر قتلها أصحابها من حيث يدرون أو لا يدرون وقديماً قيل «من الحب ما قتل» يتأثر أحدهم بكبار الشعراء مثل الأمير خالد الفيصل أو الأمير بدر بن عبدالمحسن أو الأمير محمد السديري أو من سبقوهم مثل ابن لعبون والهزاني وغيرهم، ويكون ذلك في بدايات الشاعر فيحاول أن يكون نسخة متطابقة الشبه مع تجربة من تأثر به فيقع في فخ التقليد الباهت وينتهي من قبل البداية..!
لست ضد تنوّع المشارب في ثقافة الشاعر واطلاعه على كل التجارب المتميزة في سبيل تمرحل تجربته والعمل على أن تتبلور تماماً، بل هذه مزيّة تُحسب له ولكنني أرصد هنا سلبية لأكثر من شاعر مذبذب انتهى في تجربته الشعرية إلى لا شيء ليعتبر الجيل الجديد من الشعراء من سلبيات قاتلة لتجاربهم.
- وقفة للصديق الشاعر مساعد الرشيدي - رحمه الله:
ينجرح قلب لكن ترتفع هامه
والله إني لأموت ولا انحني راسي
لو رماني زماني وسط دوّامه
العواصف شديده والجبل راسي
انقل الحزن وامشي منتصب قامه
قاسي الوقت لكني بعد قاسي
واسمع الحلم يصرخ لحظة اعدامه
رابط الجاش ما هز الخبر باسي
عزّتي غاليه والناس سوامه
قلت ما أطيع حتى تقطع انفاسي
زانت أيام عمري شانت أيامه
ما رجيت العزاء من رحمة الناسي
من عجز لا يدوس الهم بأقدامه
لازم إنه مع الأيام ينداسي
يندمل جرح قلبٍ ماتت أحلامه
بس ما ظن يبرا جرح الاحساسي
يوم صارت ما بين القلب والهامه
ويش أبي بالحياه اليا انحنى راسي