فهد المطيويع
كان وداعًا مؤثرًا أظهرت فيه الإدارة والمشجعون الكثير من الوفاء والتقدير لكبير أجانب النصر الذي قدَّم كل ما يمكن تقديمه لناديه داخل الملعب وخارجه، بالفعل كانت نهاية حزينة لمحبي هذا النادي الذين تعاطفت مع (فيديو كليب) وداعية هذا الفذ وحزنت لفراقه، فهم يحملون له الكثير من التقدير والمحبة، كيف لا وهو صاحب الأداء الرائع والخلق الرفيع بالإضافة إلى أنه (أيقونة) قهر الأعداء ومحطم الأرقام المستحيلة والصعبة مع هذا النادي الذي حقق الكثير بوجود هذا اللاعب الفلتة! اسألوا الملاعب اسألوا المدرجات اسألوا عن إنجازات هذا المبدع لتعرفوا أن وراء الأكمة ما وراءها، أعجبتني الاحتفالية والحفاوة ولم تعجبني النهاية بعد أن شاهدت هذا البرازيلى يصل وحيدًا للمطار دون ضجيج أو صخب على غير العادة! المهم أنه رحل وفي قلبه الكثير من الحب لهذا الفريق وجماهيره، وهذا هو العشم مع أنني لم أعد أثق في كلام الأجانب المسرحين من النصر بعد أن كثرت شكاويهم في الفيفا رغم أنهم دائمًا (يقسمون) أنهم تنازلوا عن كل شيء لسواد عيون هذا النادي وجماهيره، ولكن ربما تكون النهاية سعيدة هذه المرة وتنتهي الأمور دون شكاوى وتعويضات بالملايين! عمومًا خلونا (ننتظر) ونشوف! طبعًا هناك من يرى أن رحيل طيب الذكر (انتصار للعقل) على العاطفة بعد أن اكتشفوا أن الاستفزاز وحده لا يجلب البطولات، وأنا من جانبي أرى العكس، فهو ركن من أركان (كارزيما) هذا الفريق، بصراحة تمنيت أن يبقى هذا اللاعب أطول فترة ممكنة لأنه صاحب إبداع وصاحب تأثير داخل الملعب وخارجه، فيكفي أن وجوده حرم المنافسين من الكثير من البطولات، وهذا بحد ذاته لإنجاز يحسب لهذا اللاعب، يكفيه أنه يشبه ناديه في كل شيء حماسه وكرهه للهزيمة رغم إمكاناته الفنية المتواضعة، وياشبيه صويحبي حسبي عليك، باختصار (صعب) تعويض مثل هذا اللاعب وإيجاد البديل المقنع خصوصًا إن كان هذا البديل خيب الآمال من أول تجربة! لهذا أتوقع بل أجزم بأنه سيعود سريعاً وأسرع مما يتوقع محبو النادي والقائمون عليه، لأن الشوق طاغٍ والبعد حراق، لهذا لن أستغرب لو تم التعاقد معه في الفترة الشتوية القادمة حتى لو كان ذلك على حساب أهم نجوم الفريق، عمومًا الوداع كان مشرفًا يليق باللاعب والنادي وجمهور النادي وإدارة النادي التي كان لها الدور الأبرز في تلك الاحتفالية المميزة لهذا اللاعب المميز، شكرًا لكل من ساهم في هذا الدراما مع أنها لنغير من الواقع شيئًا، فالبطولات والإنجازات لا تتحقق إلا في الملاعب.
وقفة
يدخل منتخبنا اليوم مباراته الرابعة أمام الصين ونحن على أمل بتحقيق الفوز الرابع والنقطة 12 لنقترب من التأهل السادس لكأس العالم، أتفاءل كثيرًا بجماهير المنطقة الغربية، أتفاءل بتواجدهم بتفاعلهم داخل الملعب، بكل أمانة إقول إن تأثيرهم أقوى من الإعلام الذي ضاع بين الميول وألوانه! شكرًا للجماهير التي أضافت الكثير على أداء لاعبي المنتخب وزادت ثقتهم بقدراتهم، بالتوفيق لمنتخبنا ودربك خضر ياالأخضر في طريق التأهل لقطر.