عبد العزيز الهدلق
طغى خبر استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على نادي نيوكاسل الإنجليزي هذا الأسبوع على وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وليس في صفحاتها الرياضية وحسب، بل صفحاتها الأولى، وتصدر الخبر نشرات الأخبار في القنوات التلفزيونية. حدث غير عادي ليس على الصعيد الرياضي، ولا الاقتصادي، بل على جميع الأصعدة وستكون آثاره الإيجابية مفيدة للجانبين السعودي والبريطاني.
وبمجرد إعلان الصفقة ارتفعت صيحات الفرح في الرياض وفي الشمال الشرقي لإنجلترا حيث تقع نيوكاسل. وارتفع عدد مشجعي النادي من (400) ألف مشجع هم سكان المدينة الإنجليزية إلى ثلاثين مليون وأربعمائة ألف مشجع. حيث انضم لهم كل سكان المملكة في ليلة واحدة. وبهذا الاستحواذ على النادي من أكبر صناديق الاستثمار في العالم سيكون نيوكاسل على موعد مع طفرة رياضية هائلة وغير مسبوقة. فمن خطط الصندوق الاستثماري أن يكون هذا النادي الأفضل محلياً وأوروبياً وعالمياً. حيث سيدار بفكر استثماري ورياضي على درجة عالية من التخصصية والاحترافية. ولن تكون الطفرة محدودة على النادي الرياضي بل ستشمل كل مناحي الحياة في نيوكاسل اقتصادية وسياحية وتنموية. وستكون المدينة التي تبعد عن لندن (5) ساعات بالقطار تقريباً مقصداً للسائح السعودي والخليجي، وستزدحم مدرجات سانت جميس بارك بالجماهير السعودية العاشقة للكرة لمتابعة مباريات فريقها الجديد. فالجماهير التي تفرق ميولها بين الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والاتفاق والنصر توحد عشقها الكروي على صعيد الأندية مع نيوكاسل.
منتخبنا والنقطة 12
قياساً بالمباريات الثلاث الماضية أمام فيتنام وعمان واليابان لن تكون مباراة المنتخب الليلة أمام الصين هي الأصعب. بل تأتي في الدرجة الثالثة بعد اليابان وعمان. ومن هنا فإن فوز الأخضر هذا المساء في متناول نجومنا الذين يجب عليهم مواصلة عطائهم المتميز وجهدهم السخي والمتفاني الذي ظهروا به في المباريات الثلاث الماضية. فثلاثون مليون قلب تنبض خلفهم الليلة وثلاثون مليون حنجرة تهتف لهم وتنتظر الفرحة. لقد سجلت هذه المجموعة أقوى انطلاقة خضراء في تاريخ التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال وننتظر تعزيز هذه الانطلاقة بفوز إضافي سيقرب المسافة كثيرًا بين الرياض والدوحة.
آسيا قربت
الساعة السادسة مساء يوم السبت القادم سيكون النصر على موعد مع مواجهة الوحدة الإماراتي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا بين جماهيره في ملعب الجامعة بالرياض. وبعد نهاية المباراة بساعة يخوض الهلال كبير آسيا مباراته الأقوى أمام برسبوليس الإيراني في ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض. ونظريًا فإن ممثلي الكرة السعودية سيتجاوزان منافسيهما، ليكون نصف النهائي سعودياً خالصاً. ولكن كرة القدم علمتنا أنها تحسم في الميدان. وليس نظرياً ولا ورقيًا.
زوايا
** أعجبتني إدارة نادي الرائد وهي تقدم نموذجاً واعياً لقراءة وفهم وتطبيق لائحة الاحتراف. حيث استطاعت تسجيل لاعب أجنبي محترف خارج فترة التسجيل بالاستفادة من المادة (29) من اللائحة التي تسمح بتسجيل محترف خارج فترة التسجيل بشرط يكون عاطلاً وعقده انتهى قبل نهاية فترة التسجيل. وهذا ما استفاد منه الأهلي وسجل بموجبه لاعبه التونسي حمدي النقاز.
. في ربع النهائي الآسيوي يعول الهلال على أكثر من نجم في الفريق لتجاوز المباراة الحاسمة، فيما النصر ينتظر إبداعات تاليسكا وما سيقدمه فهو الوحيد القادر على ترجيح كفة فارس نجد.
** ثغرة كبيرة في وسط الهلال لم يجد لها جارديم حلاً حتى الآن بغياب سالم الدوسري. فمن سيلعب إلى جانب بيريرا!؟ كل الأسماء المتاحة أمام المدرب لسد الخانة فقط. والأقرب لحل هذه المعضلة أن يلعب كنو وناصر الدوسري في مركزي المحور مع تقدم سلمان لطرف الوسط الأيسر. ورغم أنه حل مقبول إلا أنه سيضعف مركز المحور ومنطقة العمق في ملعب الهلال.
** تحديد سقف الرواتب للاعبين المحترفين يتنافى تمامًا مع مبادئ الاحتراف. للأسف اقتربنا من إكمال ثلاثين عاماً في تطبيق نظام الاحتراف ولا زالت لوائحنا تعاني.
** حقوق النقل التلفزيوني للدوري بلغت في يوم من الأيام (660) مليونًا في العام، لكنها اليوم وصلت إلى (70) مليونًا في العام!! ما الذي حدث!؟
** الفيديو الذي أنتجه المركز الإعلامي بنادي النصر بمناسبة مغادرة اللاعب بيتروس جاء محتواه متناسباً مع رحلة اللاعب وما حققه من إنجازات لم تتعد قول «أص» للمنافسين في الملاعب. الفديو قلل كثيراً من شأن فريق النصر قبل أن يقلل من شأن اللاعب. حيث لا إنجازات تذكر.
** السبت القادم ستتجه كثير من الأنظار نحو مهاجم الوحدة الإماراتي عمر خربين الذي اعتاد زيارة شباك النصر عندما كان هلاليًا. وهذه الأنظار ربما تجعله تحت الضغط خلال المباراة.