د. عبدالعزيز بن عبداللطيف آل الشيخ
هكذا سماه أخي الكريم الدكتور أحمد التويجري، رحل أديبنا وأستاذنا عبدالله بن إدريس، -رحمه الله رحمة واسعة- تلميذ شيخنا محمد بن إبراهيم مفتي الديار -رحمه الله- صديق لوالدي وزميل لأعمامي في كلية الشريعة.
ماذا أقول عنه وهو مدرسة فكرية وعلمية وقال عنه الكثير.
من خلال قصيدته نعرف عنه كثيرًا ونتعلَّم من القصيدة العديد من الأمور عنه -رحمه الله- قصيدته، التي احتار الكثيرون وسيحتار الأدباء حولها: لها جوانب اجتماعية ونفسية وأسرية، مهما قرأناها وأعدنا قراءتها، لن ندرك مدلولاتها، وسوف نحلّق في آفاقها.
قال القصيدة في عام 1429 وقد بلغ التسعين يخاطب زوجته الذي تزامن مرضه مع مرضها: أأرحل قبلك أم ترحلين، أواه ما أصعبه من سؤال وأعظم من ذلك الإجابة عليه.
تكمن في السؤال مشاعر تغوص في نفس ابن إدريس -رحمه الله- تغوص في عمق ذاته.
يذكر أم أولاده بفضائلها ويأتي في مقدمتها دورها في تربية الأبناء وفلذات الأكباد، يا ليتنا نستشعر ذلك بشأن شريكات حياتنا، ومن المعلوم أننا لا نقدِّر ما لدينا حتى نتذكَّره، إنني أعتبر شيخنا -رحمه الله- أنموذجاً يحتذى، من وسط الصحراء الجافة خفق قلب حنون، مليء بالحنان والبر والوفاء والحب والعطاء لشريكة حياته طوال حياتهما.
أما أنت يا أبا عبدالعزيز فستظل ذكراك في نفوسنا وما قدمت لأسرتك ومجتمعك ووطنك تاجاً فوق رؤوسنا، رحمك الله رحمة واسعة وبارك الله في عقبك.