خالد الحامد - الرياض:
رأس وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ وفد المملكة المشارك في أعمال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد عبر الاتصال المرئي أمس، وتترأس دورته مملكة البحرين الشقيقة، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف بن فلاح الحجرف.
وفي مستهل الكلمة التي ألقاها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ خلال الاجتماع نقل سلام وتحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - للمشاركين في أعمال الاجتماع، منوهاً إلى عقد الاجتماع جاء في ظل ظروف حالت دون عقده حضورياً حيث يواجه العالم جائحة كورونا التي تعاملت معها دول المجلس بكل احترافية عالية لتكون صحة وسلامة الإنسان في مقدمة الأولويات مما كان السبب في انخفاض معدل الإصابة بالوباء، مشيداً بالاجتماع السادس الذي ترأسته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة العام الماضي وما سبقه من اجتماعات عززت التعاون المشترك في مجالات الشؤون الإسلامية والتصدي للغلو والتطرف، مستعرضاً الدور الفاعل الذي تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في دعم مسيرة التعاون بين وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في دول المجلس للقيام بدورها المنوط في نشر منهج الوسطية والاعتدال وخدمة المجتمع الخليجي بما يعزز الرسالة والأهداف التي تضطلع بها لتحقيق رؤى وتطلعات قادة دول المجلس.
وقال الدكتور آل الشيخ إن المجتمع الخليجي جزء من هذا العالم الذي يشهد متغيرات وتحديات مختلفة، يؤثر ويتأثر بكل ما يحدث فيه، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً القيام بواجبنا تجاه ديننا بحكم المسؤولية التي حُملناها، داعياً إلى تكثيف الجهود المشتركة في التوعية ونشر الأمن الفكري، وإيضاح أصول الدين إيضاحاً سهلاً تتوارثه الأجيال، ليعلم الناس أن هذا هو ديننا، وليس دينُنا هو ما أدخله علينا المنحرف يميناً أو شمالاً، مجدداً التأكيد على أن من الواجب الشرعي على الجميع تحصين المساجد ومنابر الجمعة لتكون منابر خير وهداية، وأهمية توجيه الخطباء وأئمة المساجد والدعاة لتحذير الشباب من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا الخليجي، لافتاً إلى ضرورة حث الناس على الأخذ بالحكمة في التعامل مع ما يستجد من أحداث تحاول النيل من ديننا وقادتنا وأمن أوطاننا، وتسعى إلى زعزعة الثقة في نفوس الناس في أوطانهم وقادتهم ومقدراتهم.
وقال إن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وبتوجيهات من القيادة الكريمة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة دؤوبة من سمو سيدي ولي العهد - حفظهما الله - ، عملت على تنقية المنابر ممن تسلل لها من ذوي التوجهات المنحرفة، كما حرصت على إقامة برامج متنوعة في نشر الوعي الفكري تستهدف مختلف شرائح المجتمع وباستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة.