محمد عبد الرزاق القشعمي
تقدم الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار للجهات المسؤولة بطلب إصدار مجلة عكاظ - تيمناً بسوق عكاظ - وأعطي موافقة عام 1379هـ/ 1960م بناء على طلبه، ولكنه أصدرها على شكل جريدة بمقاس 58×44 سم في 8 صفحات.
وتذكر جريدة البلاد أن العطار سبق أن تقدم بطلب الترخيص باسم (الطائف)، وأن الموافقة قد صدرت له بهذا الاسم، وعندما علم علي حسن فدعق بذلك اقترح عليه تسميتها (عكاظ) تفاؤلاً بسوق عكاظ وتاريخها، واقتنع العطار بالفكرة وغير الاسم إلى (عكاظ).
وقال: إنها ستكون (منبراً للدين الصحيح والأدب الرفيع)، وقد شارك العطار مسؤولية إصدارها عزيز ضياء مديراً عاماً، والجريدة تعنى بشؤون الفكر والمجتمع.
صدر عددها الأول يوم السبت 3 ذي الحجة 1379هـ 28 مايو 1960م، وفي العدد الثاني أضيف بخط أحمر لافت عبارة (صحيفة أسبوعية تصدر بالطائف) بالرغم من أنه قد كتب في آخر الصفحة الثامنة والأخيرة، عبارة: (مطابع مؤسسة الطباعة والنشر) ومعلوم أن مقر هذه المطابع هو مدينة جدة، وفي العدد السابع تعلن الجريدة لقرائها والمعلنين بها أن يوجهوا جميع رسائلهم إلى مكتبها في جدة.
وفي العدد (28) يكتب العطار - رئيس التحرير - أنه يفكر بتعطيل عكاظ؛ لأنها تصدر بعيداً عن مكة المكرمة - حرسها الله - فهو لا يطيق البعد عنها، وقال... عكاظ أخرجتني من مكة إلى جدة، ثم ستنقلني إلى الطائف؛ لأن رخصتها باسمها وأنا - والله - في هذه السن لا أؤثر على مكة أي جنة من جنان الدنيا.
أما إذا رضيت الحكومة بأن إصدارها من مكة فقد استمر في إصدارها.
وفي العدد (57) ليوم السبت 18 المحرم سنة 1381هـ يتولى عزيز ضياء رئاسة التحرير إلى جانب عمله مديراً عاماً لها. ويكتفي العطار بوصفه صاحب الامتياز.
وفي العدد نفسه نقرأ إعلاناً يقول: قريباً تصدر عكاظ يومية.
ومن العدد (78) تصدر يوم الأربعاء بدلاً من يوم السبت في الأعداد السابقة ولكنها تستمر تصدر مرة في الأسبوع.
ونجد في العدد (94) إعلاناً يقول: باشر الأستاذ الكبير محمد حسن عواد الكاتب المشهور أعماله في مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر مديراً عاماً لها خلفاً للسيد عزيز ضياء الذي أنهت المؤسسة علاقتها به.
وإعلان آخر مكرر في الصفحتين الخامسة والسادسة يقول: انقطعت علاقة السيد عزيز ضياء بجريدة عكاظ إدارة وتحريراً، وأصبح منذ العدد الماضي لا حق له في التحدث أو الاتصال أو العمل باسم عكاظ. ورغبة في إعلام القراء والجمهور جرى نشره.
ومن العدد (119 ) الصادر يوم الأربعاء 15 ربيع الأول 1382هـ يضاف اسم عبدالرشيد عطار بصفته مديراً عاماً للجريدة إلى جانب اسم صاحبها ورئيس تحريرها.
وآخر عدد صدر من الجريدة هو الذي يحمل الرقم (196) ليوم الأربعاء 28 شوال 1383هـ الموافق 11 مارس 1964م، وقد نشر في أسفل الصفحة الأولى إشارة على شكل إعلان يفيد بأن هذا آخر عدد، وأنها ستتوقف حتى تستأنف الصدور في ظل المؤسسات الصحفية الجديدة.