عدن - وكالات:
في ظل الصمت الدولي واصلت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني حيث قصفت أمس 6 قرى في مديرية العبدية في محافظة مأرب ودمرتها بشكل كامل، في الوقت الذي تصاعدت خلاله موجة النزوح بشكل غير مسبوق من عدة قرى في المديرية إضافة إلى مركزها، لافتاً إلى أن قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات أخرى على 18 قرية في المديرية الواقعة جنوب مأرب.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني حذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة مساء أمس الأول.. وقال «نحذر من جرائم إبادة جماعية ترتكبها الميليشيات بحق أبناء المديرية بعد تهديدات أطلقتها عبر وسائل إعلامها، ومن كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء استمرار الحصار الجائر ورفض الميليشيا فتح ممرات آمنة للمدنيين في استباحة للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان».
كما أوضح أن الميليشيات تواصل التنكيل بأهالي مديرية العبدية بعد حصار مطبق منذ قرابة شهر، وقصف النساء والأطفال في المنازل بالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون ومختلف أنواع الأسلحة «في جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وسط صمت دولي وأممي غير مفهوم ولا مبرر».
وكانت المحافظة شهدت خلال الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً من قبل الميليشيات، التي حاصرت مديرية العبدية، فيما توالت التحذيرات الأممية حول مصير النازحين في المنطقة. فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الخميس، أن 10 آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر الماضي وحده، من مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري بهذه المنطقة منذ بداية العام الحالي. وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أنه بين الأول من يناير الماضي و 30 سبتمبر الفائت، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من مأرب أكثر من 55 ألف شخص.
يشار إلى أنه منذ فبراير الفائت، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.