واس - سانت بطرسبرغ:
أكدت مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي، أن تمكين المرأة رحلة لا يوجد بها خط نهاية، وأن جميع دول العالم تعمل جاهدة للوصول إلى غايتها وتحقيق أهدافها في مجال تمكين المرأة.
وقالت الدكتور الأحمدي في كلمتها التي القتها خلال ترأسها وفد من مجلس الشورى في أعمال اجتماعات المنتدى اليورو - آسيوي الثالث للنساء المنعقد حاليًا في سانت بطرسبرغ بجمهورية روسيا الاتحادية والذي ينظمه المجلس الاتحادي للجمعية الفيدرالية (مجلس الشيوخ) بجمهورية روسيا الاتحادية بالتعاون مع الجمعية البرلمانية الدولية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، أكدت أن نساء المملكة فخورات بمسيرة تمكين المرأة في المملكة، حيث تمثلت أول خطوة في هذه المسيرة في بدء تعليم المرأة في الستينات، ومنذ ذلك الوقت تمكنت المملكة العربية السعودية من التوازن في تمكين الفرص بين الجنسين في مجال التعليم من خلال البرامج التعليمية والابتعاث، حيث حققت المرأة السعودية أعلى الدرجات التعليمية، مشيدة باستضافة المملكة العربية السعودية لاجتماعات مجموعة العشرين واستضافة المملكة لاجتماعات قمة العشرين ومنها مجموعة المرأة (W20) في فترة صعبة على العالم أجمع، مشيرةً إلى أن التحدي كان كبيراً نظراً لتفشي فايروس كورونا مما دفع إلى عقد الاجتماعات عبر الاتصال المرئي، مشيرة إلى أن الإعلان الختامي وتوصيات مجموعة المرأة بمجموعة العشرين جاءت مؤكدةً على الأدوار الاقتصادية للمرأة ودعم ريادة الاعمال ودعم تولي النساء للمناصب القيادية والمشاركة في صنع القرار في القطاعين العام والخاص، وغيرها من جوانب تمكين المرأة، وان رؤية المملكة 2030 وبرامجها التي يقودها سمو ولي العهد، التي حظي خلالها ملف تمكين المرأة باهتمام كبير من قيادة المملكة العربية السعودية، وشكّل أحد أبرز محاورها، ويعد تطوير منظومة التشريعات الوسيلة الأكثر فاعلية لتحقيق التمكين، لذلك كان من أبرز مخرجات رؤية المملكة 2030 صياغة التشريعات الداعية لتمكين المرأة من حقوقها، ومن ذلك المساواة في الأجور وتوفير فرص العمل للنساء في جميع القطاعات، ودعم النساء في المناصب القيادية، وتعزيز الحقوق الشخصية للمرأة. وقالت الدكتورة الأحمدي أن هناك حراكاً تشريعياً كبيراً في المملكة فيما يتعلق بحقوق المرأة، ومن ذلك إصدار قانون يتعلق بمكافحة التحرش، وقوانين تدعم المرأة المعيلة لأسرتها، وقرارات تمنحها القدرة على التنقل، كحق قيادة السيارة، بالإضافة الى العديد من القرارات الداعمة والممكنة للمرأة، مشيرةً إلى أن ذلك لم يكن إلا بدعم كبير وجدته المرأة السعودية من قبل القيادة الرشيدة - أيدها الله -مؤكدةً على الدور التشريعي المهم لمجلس الشورى في هذا الحراك الكبير من خلال أدواره التشريعية والرقابية والبرلمانية.