جاء فيروس كورونا وألقى بظلاله على جوانب الحياة بما في ذلك التعليم، عامان دراسيان كان التعليم خلالهما يتم عن بعد، حيث الطالب يدرس عن طريق المنصات التعليمية وغابت الأنشطة ومعها لجان التقويم والترشيح لجائزة الطالب المتفوّق، وربما تعود هذه السنة وإن كان هناك طلاب لم ينتظموا في الدراسة الحضورية فلن يؤثِّر هذا كما أعتقد على الترشيح للجائزة.
لقد كانت الجوائز عامل تحفيز لدفع الدارسين على التحصيل وإبراز مواهبهم العلمية والفنية، مما شجع على إعطاء منح دراسية لهم لمواصلة التعليم العالي داخل المملكة وخارجها وهذا شيء جميل وعمل يشكر عليه المانحون لتلك الجوائز من رجال أعمال ووجهاء وجهات حكومية.
لقد حققت الجائزة أهدافها وتركت أثرًا طيبًا على مستوى التعليم بكل مراحله بنين وبنات وحلقات التحفيظ وما زالت تشكِّل دافعاً قوياً وصورة مشرقة لمستوى التعليم، ولكن من صنع من هذا الطالب لبنة وواصل بناء قدراته ألا يستحق هو الآخر التكريم ورفع رصيده العلمي والمعنوي بتخصيص جائزة تعطى له نهاية العام الدراسي.
ولعلي اقترح على إدارة التعليم بمحافظة شقراء والتي عندها جائزتان الأولى مقدمة من آل الجميح وهي جائزة تمنح منذ سنوات، والثانية من رجل الأعمال الشيخ عمر البليهد فلو خصصت الأخيرة لتكريم المعلم لآتت أكلها كما الثانية ولكانت النتائج أينع وأفضل عطاء وكلها تصب في مجال التعليم كما أراد المانحون.
نتطلع لأن يكون في كل إدارات التعليم جوائز للمعلمين وكذا الموظفون ممن لهم خدمات متميزة ومشاركات غير عادية انعكست بنجاحات وتقدم على التعليم بشقيه الإداري والطلابي على السواء.