ضمنت الكرة السعودية وجود فريق سعودي إما الهلال أوالنصر في نهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن انتصر الأول على بيرسبوليس الإيراني بثلاثية نظيفة، والثاني على الوحدة الإماراتي 5-1 ليلتقيا الثلاثاء في ملعب مرسول بارك لتحديد الطرف الأول في نهائي 2021م.
الهلال x بيرسبوليس
«الجزيرة» - طارق العبودي:
عزف الهلال سيمفونية رائعة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ورسم لوحة من لوحاته الفنية الجميلة، وقدم أفضل مستوى له هذا الموسم وهزم بيرسبوليس الإيراني بثلاثية نظيفة كانت قابلة للزيادة، ليضرب موعدا مع نده التقليدي النصر في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد غد الثلاثاء.
انتهت الحصة الأولى من المباراة بتقدم الهلال بهدف نجمه الدولي العائد سالم الدوسري من قذيفة ولا أروع من خارج المنطقة بعد أن تخطى مدافعين وسدد في الزاوية اليسرى لحارس المرمى حامد لك «27»، وبعد مرور 4 دقائق من الحصة الثانية سجل الأسد غوميز الهدف الثاني بعد جملة فنية تضمنت «تيكي تاكا» بين سالم وبيريرا، حولها الأخير لغوميز، ثم عاد الأسد ثانية ليوسع الفارق بهدف ثالث من تمريرة النجم الأبرز سالم الدوسري «70» الذي اختاره الاتحاد الآسيوي نجما أول للمباراة في أقل تكريم له.
المباراة في مجملها كانت هلالية اللون والنكهة واللعب والنتيجة، أبدع خلالها نجومه بلا استثناء، وخصوصا الثنائي العائد سالم والبريك، ومعهما بيريرا وماريغا وكنو وناصر والقناص غوميز، وكان بمقدور الهلال مضاعفة النتيجة لو استغل لاعبوه «بعضا» من الفرص التي أتيحت لهم قبالة مرمى حامد لك، ولم يكن لبيرسبوليس وجود يذكر إلا في بعض اللمحات منتصف الحصة الأولى وبعض الهجمات المرتدة التي كان دفاع الهلال والحارس عبد الله المعيوف يقفون لها.
وإن كان هناك شيء أجمل من الهلال البارحة فهو جماهيره التي ملأت مدرجات استاد فيصل وزادته جمالا وقادت فريقها للانتصار الكبير في طريقه لاستعادة لقبه الذي سلب منه في النسخة الماضية.
النصر x الوحدة
«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
في المباراة الأولى حسم النصر تأهله إلى نصف النهائي بعد فوزه العريض على الوحدة الإماراتي 5-1 على ملعب مرسول بارك الجامعي في أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه البرتغالي بيدرو ايمانويل.
واستطاعت كتيبة ايمانويل فرض سيطرتها على المباراة بفضل النموذج التكتيكي الذي طبقه الفريق وتألق جميع عناصر وسط دعم جماهيركبير ساند العالمي من مدرجات الملعب الجامعي.
أنهى النصر الشوط الأول على 1-0 سجله المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله بعد لوحة جماعية انتهت بتمريرة من الأوزبكي ماشاريبوف لحمدالله الذي وضعها كما يجب على يمين الحارس محمد الشامسي.
وكان بإمكان حمدالله وزملائه إضافة أكثر من هدف لكن لم تستغل الفرص وخاصة فرصة مواتية للنجم المغربي في الدقيقة 15 ،وشكل الوحدة بعض اللقطات الخطيرة على مرمى وليد عبدالله أبرزها يسارية إسماعيل مطر التي تصدى لها حارس النصر في بداية المباراة وتسديدة بيدرو جواو في الدقيقة 19.
في الشوط الثاني دخل النصر أكثر تركيزا وكثف سيطرته ليضيف 4 أهداف، هدفان منها عن طريق الأوزبكي ماشاريبوف «52 و64،وهدف لعبد الفتاح عسيري «56» والبديل سامي النجعي «75»،وكان حمد الله وراء هدفين منها بعد مباراة كبيرة قدمها إلى جانب البرازيلي تاليسكا الذي حصل على نجومية المباراة.
وجاء هدف الوحدة الإماراتي الشرفي عن طريق نجم الكرة الإماراتية المخضرم إسماعيل مطر في الدقيقة 91.
مدرب النصر بعد ضمان النتيجة أخرج في الشوط الثاني الخماسي ماشاريبوف وحمدالله وعبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم ومحمد قاسم ،وأدخل سامي النجعي وأيمن يحي وابوبكر فينسنت وعلي الحسن وعبد الرحمن العبيد،علما بأن محمد قاسم لن يتمكن من الحضور في نصف النهائي بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية.