إبراهيم الدهيش
-ومنتخبنا يمشي واثق الخطوة (بطلاً) في أفضل بداية منذ تأهله لأول مرة عام 94م متصدرًا مجموعته الأقوى بـ (12) نقطة من حقنا أن نبتهج، ومن حقه علينا أن نستمر في دعمه ومؤازرته على المستويات كافة، وعلى نجومه أن يستثمروا هذه الانطلاقة وتلك المستويات وهذا العنفوان بشكل إيجابي تحسبًا لما هو آتٍ.
-نتفاءل بما هو قادم دون إفراط، ونفرح دونما مبالغة؛ فالمشوار لا يزال طويلاً، وشروط التأهل للأولمبياد لم تكتمل بعد!
-أمامنا (4) مباريات خارج أرضنا، محصلتها في علم الغيب، والكرة (مدورة)، ليس لها أمان؛ فقد عوّدتنا على مفاجأتها ومتغيراتها بما يخالف الواقع والمنطق والعقل أحيانًا، لا تعترف في كثير من منعطفاتها بالاستنتاجات والإحصاءات، ولا بالأرقام والتاريخ!
-وما قدمه منتخبنا في لقاءاته الفارطة يدل على أن هناك عملاً فنيًّا كبيرًا وجهدًا إداريًّا حثيثًا وعطاء عناصريًّا شابه بعض التذبذب، وإن كانت المحصلة النهائية إيجابية -وهذا هو الأهم- لكن لنكن أكثر شفافية ووضوحًا فأمام اليابان غبنا في الشوط الأول، وفقدنا التركيز أمام الصين في الثاني، وكدنا نخسر المباراة لولا لطف الله، (وعدت) على خير، ومن هنا لا بد أن نشير إلى أهمية توزيع الجهد كثقافة احترافية، لا بد وأن تتوافر في اللاعب، كما أنه من الأهمية بمكان إعادة صياغة توليفة متوسط الدفاع، والبحث عن ظهير أيسر بديل لياسر بدلاً من (سد) الخانة بلاعبين من مراكز أخرى!!
-وإن كنا نزجي من الشكر أجزله لنجومنا دون استثناء فلا بد أن نشكر سمو وزير الرياضة والمسؤولين في الاتحاد على دعمهم ووجودهم ومؤازرتهم الدائمة.. والشكر موصول للجماهير الوفية التي كانت الوقود والمحرك الحيوي الكبير، ودورهم الفاعل في تلك الانتصارات، وتأثيرها المباشر الذي أجبر المدرب الصيني بالاعتراف به؛ فقد أثبتت أنها أكثر وعيًا ونضجًا من بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي الذين ما زالوا بتلك الثقافة الموغلة في التعصب يتعاملون مع تشجيع منتخب الوطن من خلال ألوان أنديتهم المفضلة!!
تلميحات
-كل الأماني الصادقة أن تكلل جهود نجوم ممثلينا في الهلال والنصر في مهمتهم الوطنية بالانتصار والتأهل وإثبات علو كعب الكرة السعودية كما فعلها (الأخضر).
-والشد والجذب في تحديد سقف رواتب المحترف المحلي يجعلني أتساءل ببراءة: هل هذا يتوافق مع نظام احتراف باقي خلق الله؟!
-مقالة كاملة من أولها إلى آخرها، خصصها للحديث عن لاعبه المفضل (بيتروس)، غزواته ونزواته على أنها مآثر لا بد أن تُدوَّن!
-وفي النهاية أتساءل: إلى متى ولاعبونا يتعالجون إما في أوروبا أو في دول الجوار؟!! وسلامتكم.