الخرطوم - وكالات:
واصل مئات السودانيين اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم للمطالبة بتولي العسكريين السلطة وحدهم في البلاد، ما يزيد تعقيد الأزمة السياسية التي وصفها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأنها «الأسوأ والأخطر» منذ سقوط عمر البشير.
وتوافد المتظاهرون السبت تجاه القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية، هاتفين «جيش واحد شعب واحد» ومطالبين بـ«حكومة عسكرية» لإخراج السودان، أحد أفقر بلدان العالم، من أزمته السياسية والاقتصادية. خرج المتظاهرون تلبية لنداء فصيل منشق عن تجمع الحرية والتغيير يحاول مع العسكريين أن يقود السودان إلى أول انتخابات حرة بعد ثلاثين عاماً من الدكتاتورية.
ويثير الإعلان عن مواصلة الاعتصام مخاوف من حصول توتر إذ دعا تجمع الحرية والتغيير إلى «تظاهرة مليونية» في الخرطوم الخميس للمطالبة بتولي المدنيين السلطة كاملة، ويطالب المعتصمون بحل حكومة حمدوك. ويعاني السودان، أحد أفقر بلاد العالم، من تضخم بلغ أكثر من 400 %. واتخذت الحكومة إجراءات تقشفية في إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي وضعته بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، في المقابل يسعى أنصار تولي المدنيين السلطة إلى إظهار ثقلهم في الشارع السوداني.
وتأتي هذه التطورات بعد قرابة شهر من الإعلان عن إحباط محاولة انقلابية في السودان وفيما يستمر إغلاق ميناء بورتسوان الرئيسي الواقع على البحر الأحمر.