محمد الغشام - «الجزيرة»:
اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلةً بالمركز الوطني للقياس، تطبيق «الفترة الأولى» من اختبار القدرات العامة الورقي لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية الراغبين في مواصلة دراساتهم في مؤسسات التعليم العالي.
وجرى تطبيق الاختبار على (737.219) طالباً وطالبة وذلك في (180) مقراً من المقرات التي يتم تقديم الاختبارات فيها ورقياً موزعة على جميع مدن ومحافظات المملكة، خلال الفترة من 25 صفر - 5 ربيع الأول 1443هـ الموافق 11 - 2 أكتوبر 2021م، حيث بلغ عدد المتقدمين على اختبار القدرات العامة في المقرات الورقية والمقرات المحوسبة منذ بداية العام الحالي 2021م قرابة (1.057.427) طالباً وطالبة.
ويُعدُّ الاختبار مقياسًا موحداً لجميع طلاب السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية، وأُعدّ ليكون معيارًا عادلاً ودقيقًا للجميع، بحيث يساعد الجهات التعليمية فيما بعد الثانوية العامة والطلاب وأولياء الأمور على الاختيار الأمثل، وتشترط الجامعات والكليات تأدية هذا الاختبار للالتحاق بها، وهذا يشمل خريجي الثانوية العامة بقسميها (النظري والعلمي).
وركّز الاختبار على معرفة قابلية الطالب للتعلّم بغض النظر عن البراعة الخاصة في موضوع معيّن، وذلك من خلال قياس القدرة على فهم المقروء، وإدراك العلاقات المنطقية، وحل مسائل مبنية على مفاهيم رياضية أساسية، والقدرة على الاستنتاج والقياس.
وتعمل الهيئة وفق رسالتها وأهدافها، بالتعاون والتكامل مع وزارة التعليم؛ للمساهمة في رفع جودة التعليم والتدريب لأعلى المستويات بما يمكننا من المنافسة العالمية ويسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية.
ونوّهت الهيئة إلى أنها تتيح اختبار القدرات العامة في المقرات المحوسبة طوال العام، التابعة لها في جميع مدن ومحافظات المملكة، حيث بلغ عدد المقرات داخل المملكة حالياً 111 مقراً.
كما حرصت الهيئة على إتاحة الفرصة للمستفيدين والمستفيدات من خارج المملكة لإجراء اختباراتها في عدد من المقرات التي وصل عددها إلى (24) مقراً في مختلف دول العالم، منها الولايات المتحدة الأمريكية بمدن نيويورك، وواشنطن، وسان فرانسيسكو، وهيوستن، وسياتل، وسان دييغو، وفي كندا بمدينة تورنتو، إضافة إلى ألمانيا بفرانكفورت، وفي لندن ونيوكاسل ومانشستر ببريطانيا، وكذلك في مدينة مونتروي الفرنسية، وفي سيدني وملبورن بأستراليا، وفي أسطنبول بتركيا، وفي سنغافورة، وفي بكين الصينية، ومدينة سيلانجور بماليزيا، ومدينة وان تشاي بهونج كونج، ومدينة سيئول بكوريا الجنوبية.
وتتسم المقرات المحوسبة بالعدالة في بيئة وظروف الاختبار، من خلال تحقيق ذات المعايير في جميع المقرات، وتوفير التجهيزات والمواصفات والإجراءات نفسها، بتوزيع جغرافي مناسب على جميع مناطق المملكة، وتقديم أسئلة مرئية ومسموعة بجودة عالية ودعم المستخدمين ذوي الاحتياجات الخاصة في توفير البيئة المناسبة بالمقرات، كالمقاعد الخاصة للمختبرين وممرات العربات والغرف الخاصة والشاشات الكبيرة لتوضيح الخط.