في هذا الزمان الحروب كثيرة ومتنوعة، منها ما هو جيش لجيش أو صواريخ أو حرب تكنولوجية سيبرانية على سبيل المثال لا الحصر، وكثيرة هي الحروب، لكن باعتقادي هي معركة الوعي الذي تتبعها معظم شعوب العالم مثل كوبا أو فنزويلا مثلاً، وغيرها الكثير في العالم.
ففنزويلا مثلاً الوعي الشعبي بما يحاك له من مؤامرات خارجية، يتم اجهاضه قبل أن يحقق هدفه، وهذه حالة يجب الوقوف عندها، فوعي فنزويلا لهذه المؤامرة واضح، من خلال إفشال أي محاولة انقلاب على الدولة، من قبل المعارضة الفنزويلية المدعومة علناً من الخارج.
تقوم فنزويلا بإجراء انتخابات خلال الفترة القادمة، وتسمح للمعارضة بخوض مثل هذه الانتخابات، والصندوق هو الفيصل بعد عملية الفرز، وهذا يعتبر تحدياً من فنزويلا بأن هذه الانتخابات حرة ونزيهة، والمراقبون الدوليون أكيد سيكون لهم حضور أثناء فترة الانتخابات، وتجري هذه الانتخابات في ظروف استثنائية بتفشي فيروس كورونا في العالم، وفي فنزويلا تم السيطرة على هذا الفيروس حيث إنه لم ينتشر بشكل كبير، وتسجيل الإصابات بالنسبة لعدد السكان يعتبر أقل من ضعيف.
والشعب الفنزويلي يعرف ماذا يريد، وينتخب من يريد، والانتخابات تجري في وقت يشتد به الحصار على فنزويلا، فإستراتيجية فنزويلا بنشر هذا الوعي للعالم ونشره من خلال قنصلياتها المنتشرة في دول العالم أو سفاراتها، وهي تقوم بالترويج للعملية الديمقراطية التي ستجري في فنزويلا عما قريب.
وهذا الوعي الذي بدأ ينتشر بين شعوب العالم وبدأ يأتي أكله بشكل واضح، فجميع من يكونون في السلطة يكون انتماؤهم لدولتهم ورئيسهم وليس العكس، هذه هي معركة الوعي التي سار عليها العالم هذه الفترة وتفشل مخطط مقصود به أي دولة كانت.