د.نايف الحمد
في ليلة احتفاله بالذكرى الـ64 لتأسيسه خطا الزعيم الهلالي خطوة طويلة في طريقه لتحقيق الثامنة عندما أقصى (بيرسبوليس الإيراني) من ربع النهائي في دوري الأبطال بثلاثية جميلة دون رد.. وأصبح على مرمى حجر من بلوغ النهائي.
ملحمة كروية سطَّرها أبناء الزعيم في هذا اللقاء.. شاركهم فيها جماهيره ورسموا لوحات من العشق والجمال من مقاعد المتفرجين.
في مساء السبت كان كل ما حولك جميلاً.. فالمدرب اختار التشكيل والتوظيف المناسب للاعبيه، ويبدو أن كل ما فعله في المباريات السابقة لم يكن سوى (بروفات) لهذا الظهور.. واللاعبون قدموا أداءً رفيعاً هو الأجمل منذ انطلاق الموسم.. والجماهير اكتسحت المقاعد بالكامل، حيث قادت القوة الزرقاء هذا الحضور الفخم واستطاعوا بحناجرهم وراياتهم الزرقاء من تفجير طاقات اللاعبين وتقديم الصورة المشرقة للموج الأزرق والتي لطالما كانت عنوانًا للمتعة والإبهار.
في المقابل.. كسب النصر المباراة الأولى في ذلك المساء أمام الوحدة الإماراتي بخماسية ودون عناء، حيث قدم الفريق أداءً مميزاً طيلة شوطي المباراة.. وبذلك فرض المنطق نفسه بمواجهة حاسمة بين قطبي العاصمة الثلاثاء 19 أكتوبر للظفر ببطاقة التأهل للمباراة النهائية.
من واقع مباراتي ربع النهائي نستطيع القول إن الهلال والنصر ظهرا بشكل جيد ومستوى مطمئن رغم أن الهلال واجه خصمًا عنيدًا يُعد من أفضل فرق غرب القارة.. في حين لم يكن فريق الوحدة الإماراتي ذلك الند القادر على مقارعة النصر.
أعتقد أن العوامل النفسية سيكون لها دور كبير ومدى قدرة كل فريق على التخلّص من الضغوط في ظل الجاهزية الفنية التي وصل لها الفريقان.. وأرى أن الهلال أقل ضغطاً كونه يمتلك ثلاثة ألقاب من دوري الأبطال كان آخرها النسخة قبل الماضية.. في حين لم يسبق للنصر تحقيقه في تاريخه.
دون أدنى شك أن هذه المباراة تعني الكثير لجماهير الفريقين.. وقد تكون من أهم المواجهات في تاريخ الناديين لاسيما أن الفائز فيها سيخوض نهائي القارة الشهر القادم هنا في الرياض في 23 نوفمبر.
نتمنى أن يقدّم الفريقان مباراة تعكس واقع الكرة السعودية وما تشهده من حراك ظهرت نتائجه بوضوح على مستوى الأندية والفريق الوطني.