«الجزيرة» - محليات:
أوضح مستشار معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء فضيلة الدكتور عمر بن عبدالرحمن العمر أن المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه والذي تقيمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعتبر دليلاً واضحاً على النجاح الكبير التي حققته الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتنظيم هذا المؤتمر في نسخته الأولى، وهذا يعود -بعد توفيق الله تعالى - إلى الدعم العظيم المادي والمعنوي من ولاة أمرنا -حفظهم الله - لجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والاهتمام بهذه الشعيرة التي تمثِّل ركيزة مهمة من ركائز هذه الدولة المباركة، وجاء التأكيد عليها في النظام الأساسي للحكم،
كما أن من أسباب النجاح الجهود المباركة لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند -وفَّقه الله- الذي ساهم مساهمة فاعلة في الحراك العلمي والعملي الذي تقوم به الرئاسة، والسعي الحثيث لتطوير برامجها وفعالياتها بما يتوافق مع تعاليم ديننا ويحقق تطلعات ولاة أمرنا وفقهم الله.
ويأتي هذا المؤتمر المهم (المؤتمر الثاني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور المملكة العربية السعودية في تعزيزه) والذي تقيمه الرئاسة للتأكيد على دور الرئاسة في تعزيز الانتماء الوطني وحماية أفراد المجتمع من الأفكار الضالة والمناهج المنحرفة، وإبراز المنهج الوسطي المعتدل الذي قامت عليه بلادنا في تطبيق الشريعة ومن ذلك شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعيداً عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط وجميع المسالك والأساليب المخالفة لمنهج سلفنا الصالح، كما يهدف هذا المؤتمر إلى توجيه رسالة مهمة وصريحة وواضحة للجميع في أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق منهج سلفنا الصالح هو المنهج الحق الذي يجب اتباعه، وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طريقة الخوارج في الإنكار العلني على ولاة الأمر والتحريض عليهم هو في حقيقة الأمر من أعظم المنكرات والوسائل الخطيرة قديماً وحديثاً، التي أدت إلى سفك الدماء وضياع الأمن وحدوث الفتن.