دمشق - وكالات:
قتل 14 شخصاً وأصيب آخرون في تفجير عبوتين ناسفتين تم لصقهما مسبقاً في حافلة عسكرية صباح الأربعاء في دمشق، فيما تم تفكيك عبوة ثالثة سقطت من الحافلة.
وأظهرت صور نشرتها وكالة سانا عناصر من الدفاع المدني يخمدون الحريق في الحافلة المتفحمة، فيما كان يتصاعد منها الدخان قرب الجسر الذي يقع في وسط دمشق في منطقة غالباً ما تشهد اكتظاظاً خلال النهار كونها تُشكل نقطة انطلاق لحافلات النقل.
وبعد وقت قصير من انفجار دمشق، استهدفت قوات النظام بقصف صاروخي منطقة مكتظة في مدينة أريحا في محافظة إدلب، مما أسفر عن مقتل 13 شخصاً، غالبيتهم مدنيون وبينهم اربعة أطفال بينما كانوا في طريقهم للمدرسة في حصيلة تُعد من بين الأكثر دموية في المنطقة منذ سريان هدنة برعاية روسية تركية، وتواصل حصيلة القتلى الارتفاع منذ الصباح، وفق المرصد الذي أفاد عن إصابة 26 شخصاً بجروح حسب ما ذكرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وفي وسط سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأربعاء عن مقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام، وإصابة سبعة آخرين بجروح، جراء انفجار داخل مستودع ذخيرة تابع لها في ريف حماة الجنوبي.
من جانب آخر اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء قوات النظام السوري ومسلحين تابعين لها بارتكاب انتهاكات، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب بحق لاجئين عادوا إلى بلادهم بعد معاناة في بلاد اللجوء التي فروا إليها هرباً من المعارك والقصف.
وفي تقرير بعنوان «حياتنا كأنها موت: لاجئون سوريون عادوا من لبنان والأردن» بين العامين 2017 و2021، نبهت المنظمة إلى أنّ سوريا «ليست آمنة للعودة».
أجرت المنظمة مقابلات مع 65 لاجئاً وأفراد من عائلاتهم، بينهم 21 شخصاً تعرضوا للتوقيف أو الاعتقال التعسفي و13 آخرون تعرضوا للتعذيب وثلاث حالات خطف وخمسة قتلوا خارج القانون، و17 حالة اختفاء قسري، وحالة واحدة تحدثت عن تعرضها لعنف جنسي.
وقالت باحثة شؤون اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان إن «الروايات مروعة حول التعذيب والاختفاء القسري والانتهاكات».. وعددت أسباباً إضافية بينها «انتهاكات لحقوق الملكية وصعوبات اقتصادية أخرى تجعل العودة المستدامة أمراً مستحيلاً لكثيرين».
في تقرير الشهر الماضي، ندّدت منظمة العفو الدولية بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن السورية، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.