واس - لشبونة:
أكّد الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الأستاذ فيصل بن معمر، على الجهود الرائدة والمبذولة للمركز لتعزيز دور الحوار وتفعيل دور القيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات لمعالجة قضايا الاندماج والتعايش على المستوى الأوربي، معبرًا عن يقينه أنه لا يمكن التصدي للتحديات التي تواجه البشرية، منها ما بات يعرف الآن بالتحديات الثلاثة: (الصراعات؛ وتغير المناخ؛ وجائحة كوفيد - 19)، دون حوار شامل وتجسير للشراكات والتعاون والتفاهم.
وبين أن منهج المركز منذ تدشينه هو التركيز على معالجة المسائل المتعلقة بالاندماج الاجتماعي والمواطنة المشتركة ومكافحة خطاب الكراهية عن طريق الحوار بين الناشطين في هذه المجالات؛ لكي يكون المهاجرون واللاجئون شركاء مشاركة كاملة في مجتمعاتهم المضيفة، التي من جانبها، تضمن لهم كرامتهم الإنسانية بصفتهم طالبي لجوء؛ ويسعَون إلى العيش السلمي وحياة طبيعية، يسودها الشعور بالانتماء، مشدّداً على الحوار بين أتباع الثقافات والأديان، بوصفه وسيلةً لتعزيز الاندماج الاجتماعي للاجئين والمهاجرين في أوروبا في مجالات التعليم الشامل وبناء الثقة وتغيير الخطاب المتعلق بالهجرة، الذي غالبًا ما يكون سلبيًا.