وهيب الوهيبي - الرياض:
دشنت أمس رحلة البحث عن الموهوبين السنوية في مختلف مناطق المملكة لعامها الثاني عشر، وذلك برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، بحضور الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» الدكتور سعود بن سعيد المتحمي، ونائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد، والدكتور عبدالله القاطعي المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وأقيم حفل تدشين البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في مقر مؤسسة «موهبة»، إيذاناً بانطلاق أكبر رحلة سنوية في السعودية لاكتشاف الموهوبين والموهوبات في المجالات العلمية في مختلف مناطق المملكة، من الصف الثالث الابتدائي وحتى الثاني الثانوي، من خلال مؤسسة «موهبة»، بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وأكد الدكتور المتحمي أن القيادة الرشيدة تطمح لشعبها في غد أفضل، وكان دعمها لمؤسسة موهبة دافعاً لعدم القبول بغير المركز الأول، لتبقى السعودية مرجعاً وسنداً لكل من يسعى للارتقاء بأدائه في مجال الموهبة والإبداع، بحرصها على مد جسور التعاون والشراكة مع شركاء نجاحها الإستراتيجيين، ممثلة في المظلة الكبرى وزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وأضاف أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الثاني عشر، يُعد أنموذجاً للعمل التكاملي بين مؤسسات الدولة، من خلال الشراكة الإستراتيجية بين «موهبة» ووزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب (مركز قياس) في مجال اكتشاف ورعاية الموهوبين في المملكة، منطلقاً منذ تدشينه عام 2011م، من ركيزة ثابتة وقاعدة صلبة من الشراكة الفاعلة والمثمرة التي عملت وفق منظومة متكاملة.
وعدد الدكتور المتحمي حصيلة السنوات الإحدى عشرة الماضية من عمر البرنامج التي شهدت ترشيح أكثر من 630 ألف طالب وطالبة، اختبر منهم ما يزيد على 430 ألفاً، وتأهل منهم أكثر من 144 ألف طالب وطالبة، وسجلت أعداد المرشحين والمختبرين والمؤهلين في البرنامج ارتفاعًا كبيرًا خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية من عمر البرنامج، خاصة في عام 2020م.
وفي كلمته، أكد نائب وزير التعليم المكلف الدكتور سعد الفهيد أن الاهتمام برعاية الموهوبين له بالغ الأثر في التقدم العلمي والتكنولوجي، لذا سعت الجهود إلى احتواء الموهوبين والمخترعين وتنمية إبداعاتهم وقدراتهم.
وأضاف أن الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم في الكشف عن الموهوبين بالشراكة مع مؤسسة موهبة، تأتي امتداداً لتحقيق أهداف وزارة التعليم، وسعيها نحو زيادة عدد الطلبة المستفيدين من برامج رعاية الموهوبين.
من جهته، أوضح الدكتور عبدالله القاطعي المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس بهيئة تقويم التعليم والتدريب، أن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين يعتبر أهم استثمار في الموارد البشرية، مؤكداً أن المملكة كانت سباقة في الاستثمار فيه، والإحصاءات التي نراها اليوم خير دليل على جودة الاستثمار فيه.
وجري خلال الحفل تكريم إدارات التعليم المتميزة في ترشيح الطلاب للبرنامج في دورته الماضية، كما تم تكريم كل من شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، ومؤسسة تكافل الخيرية «تكافل» نظير مشاركتهم ومساهمتهم في دعمهم لدخول الطلاب من الحدود الشمالية في مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، إضافة إلى الطلاب المعسرين الذين يحصلون على دعم من تكافل.