واس - تونس:
اختتمت بالعاصمة التونسية مساء أمس الأول أعمال الدورة الأولى لمؤتمر الإعلام العربي الذي ينظّمه اتحاد إذاعات الدول العربية في إطار المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وبمشاركة عدد من الهيئات الأعضاء في الاتحاد من بينها المملكة ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وأوصى المشاركون في الدورة الأولى من مؤتمر الإعلام العربي بضرورة المضي قدماً في التحول الرقمي بكونه شرطاً أساسياً من شروط الاستمرارية في مشهد سمعي وبصري موسوم بالتنافس، وعاملاً يتيح للمتلقي خيارات أوفر من حلال مشاهدة المحتوى الأنسب وفي الوقت الأنسب.
ونصَّ المؤتمر في بيانه الختامي «إعلان المؤتمر» على ضرورة تجويد الإنتاج الدرامي وتقديم أعمال هادفة تسلط الضوء على القضايا العربية الملحة مع رصد تفاعلات الجمهور قصد الاستجابة لانتظاراته.
وتطرق البيان الختامي لمؤتمر الإعلام العربي إلى الصناعة الدرامية الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي،ودعا إلى ضرورة العمل على إعادة التوازن إلى العملية الإنتاجية للمصنفات الفنية وتطوير العلاقة بين أطرافها الفاعلة.
وشملت التوصيات أيضاً الأزمة التي تعيشها الصحافة المكتوبة اليوم، ودعا المؤتمر في هذا الجانب إلى ضرورة اضطلاع الحكومات العربية بدورها في تطوير سياسات الدعم للمؤسسات الصحفية الوطنية وإصلاح أوضاعها قصد ضمان استمراريتها وتعددها.
كما أكد المشاركون، أهمية مواصلة العمل على ترسيخ مفهوم الإعلام العمومي في العالم العربي وفق المعايير المتعارف عليها عالمياً، مع ضرورة أن يستفيد الإعلام العمومي من السياق التنافسي الجديد المتسم بسطوة المنصات الرقمية وشبكات التواصل الاجتماعي لإعادة تحديد هويته ومراجعة وسائله من أجل تطوير محتوياته والاقتراب أكثر من الجمهور لكسب معركة المصداقية والتأثير. ويناقش المؤتمر الذي يعقد مرة كل سنتين، أبرز القضايا والتحديات التي يواجهها الإعلام اليوم في ظل التطور التقني والتحولات الرقمية التي يشهدها القطاع خاصة في الدول العربية. كما تضمن برنامج المؤتمر مجموعة من حلقات النقاش لعدد من المختصين والفاعلين في مجال الإعلام العربي، وتمحورت حول موضوعات متنوعة من بينها «تحديات الإعلام العمومي في ظل انفجار القنوات الخاصة» و «أزمة الصحافة المكتوبة .. رؤية مستقبلية» و «التدريب وإعادة تأهيل الموارد البشرية في المجال الإعلامي».