احمد العجلان
ليسمح لي الأستاذ القدير محمد البكر باستعارة عنوانه الشهير (على نياتكم ترزقون) فقد صدق من قال (الأولين ما خلوا للتالين شي) فقد أخبرونا أن النية مطية، وأن النية الطيبة لا تأتي إلا بالخير في حين أن النية السيئة لا يأتي منها إلا الشر.. ففي خضم منافسات كروية طاحنة يخلط البعض بين الدهاء وسوء النية أو العمل بمبدأ اضرب خصمك خارج الملعب بتخطيط ليس هدفه مصالحك بل لضرب منافسك لتكسب داخله وبطريقة تفتقد للاحترافية وتفتقد للفروسية. كرة القدم حالها حال تفاصيل مختلفة في حياتنا فالرجل الطيب السهل المتواضع تجده موفقًا أين ما ذهب ومحبوبًا أين ما حل ولكن ذلك المغرور المتسلط البغيض تجده منبوذًا مقفلاً في وجهه الكثير من الأبواب، وحتى لو جامله الناس ولكن في دواخلهم يرونه كما هو متسلط سيئ الأفعال والأقوال.. شخصيًا تابعت المنافسات الكروية والصفقات الكبيرة فتوقعت شيئًا وحدث أمر آخر.. والسبب أن ذلك النادي الذي دفع الغالي والنفيس لم تكن تحركه دوافع الحب بل كانت دوافعه (كره) الآخرين وهنا نقول: أحسن نيتك يأتيك كل حسن وإن أسأتها حتى لو دفعت مال قارون ستكون كما أنت ستتقدم خطوة وتعود عشر خطوات للوراء..
أخيرًا أصلحوا دواخلكم ليصلح ظاهركم وادفعوا المال بحب لتجنوا الورد..
والله من وراء القصد.