إبراهيم بن سعد الماجد
كلما هممت أن أكتب مقالة عن مبادرة من مبادرات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جاءت أخرى! فوقعت في حيرة من أمري! مما جعلني أردد مع الشاعر الجميل محمد العجلان:
من هامتك ياسيدي لين ماطاك
سلامةٍ يسعد بها الشعب كله
شعبٍ تقوده في طموحك ورؤياك
ما دمت له ما فيه منهو يذله
حنا معك نمشي على جرة خطاك
فينا الوفا متوارثينه جبلّه
نضرب على روس المصاعب ونبراك
والحمل لو يثقل علينا نشله
قالها الشاعر فيما يبدو عندما أجرى سموه بعض الفحوصات الطبية، سلامة دائمة نسألها الله لسموه.
* نحن معك.. نعم معك، طموحًا وتحديًا، وقبل ذلك ثقة في الله سبحانه وتعالى.
وقبل أن تأتي مبادرة أو مشروع أو خطة جديدة، دعوني أتحدث عن الأحدث، وهو ما أعلن سموه من تأسيس مكاتب استراتيجية لتطوير ثلاث مناطق (الباحة، جازان والجوف).
* يأتي الإعلان عن المكاتب الاستراتيجية في المناطق الثلاث في إطار اهتمام سموه الكريم وحرصه على أن تطول التنمية الشاملة جميع مناطق ومدن المملكة بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، وخلق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي لوطن طموح.
* كما أن ذلك يأتي بهدف تعظيم الاستفادة من المميزات النسبية والتنافسية، إضافة إلى تطوير البيئة الاستثمارية لتكون جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص.
* وكما قال سموه بأن التطوير سيشمل كافة مناطق المملكة دون استثناء، وهذا لا شك طموح كبير، فرح به جميع أبناء المملكة، فبلادنا مترامية الأطراف وتنميتها وتطويرها سيكونان متنوعين، مما سيخلق وجهات للمواطنين ممتعة داخل وطنهم.
* عسير بجغرافيتها المختلفة مقصد مميز، سواء في الشتاء أو الصيف، الشمال بمناطقه الثلاث واحة غناء بتضاريسه المختلفة، من رمال وأودية وفياض تزهو بجميل الأعشاب إذا من الله عليها بالأمطار، والقصيم الواحة الخضراء على مدار العام سلة غذاء المملكة، فهي التي لا ينقطع خيرها، فمن موسم إلى آخر.. من تمور إلى تين، فعنب ورمان، وأكبر مدينة أنعام، والشرقية بسواحلها الجاذبة، والباحة وجازان وحديث مختلف عن طبيعة ومنتجات، وخير الحديث عن منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة فلا حديث قبلهما ولا بعدهما، روحانية وراحة وهناء، فلله الحمد بلا منتهى.
* طموح ولي العهد الذي كما أسلفت نقف صفًا واحدًا معه لتحقيقه هو في الحقيقة حلم بات بين قوسين أو أدنى فالحمد لله والشكر له على هذه الهمة العالية والعزم الأكيد.
* إن مناطق مملكتنا الثلاث عشرة هي في الحقيقة مناطق جذب مختلف، إذا عملت كل منطقة حسب طبيعتها ومؤهلاتها، وأعني أن لا تستنسخ مدننا من بعضها، فلكل منطقة طبيعتها ومميزاتها التي هي في الحقيقة عامل جذب مختلف.
* لكم أن تتخيلوا 13 إجازة تقضي كل إجازة في منطقة! شعور عظيم بمتعة سعودية خالصة.
* تحية لقائد طموحنا الكبير.