إبراهيم الدهيش
- بغض النظر عن تلك الأصوات النشاز الناعقة هنا وهناك التي تدثرت بعباءة التعصب وتحدثت وكتبت و(غردت) بلغة هابطة موغلة في السذاجة، كان لدى (العقلاء) و(المحايدون) منذ بدأت مباريات ربع النهائي الآسيوي قناعة عقلانية (وطنية) بأن الأهم هو وجود فريق سعودي (أياً كان) في النهائي .
- واكتمل الهلال ليلتها بدراً وفرض المنطق نفسه وأنصف الفريق الأفضل والأجدر والأقوى بعيدًا عن خزعبلات الأحلام والرؤى والتفسيرات، فتأهل للنهائي للمرة الرابعة في تاريخه وفي طريقه لتحقيق الآسيوية الثامنة والعالمية الثالثة إن شاء الله وإضافة الرقم (63) لأرقامه وإنجازاته الاستثنائية.
- لم يكن ينقص النصر ليصل للمباراة النهائية ويحقق حلماً طال انتظاره ولأول مرة في تاريخه سوى أن يبتسم له الحظ ليتجنب مواجهة الهلال، عطفاً على ما حظي به من دعم مادي ومعنوي سخرت له الأقلام ومنصات الإعلام وحناجر معتزلي الفرق الأخرى ومشاهير السنابات وطالت منهم خارج الوسط الرياضي، ناهيك عن إعادة الصياغة الفنية والعناصرية للفريق من خلال العديد من الاستقطابات المحلية والأجنبية كون هذه البطولة هاجساً وهدفاً وأولوية كحق مشروع!.
- راهن الهلاليون على شخصية البطل وعلى خبراتهم واحترافيتهم وتمرسهم في التعامل مع مثل هذه المباريات الاقصائية وبالتركيز والتحضير الذهني فكسبوا المباراة.
- وراهن النصراويون على الشحن الإعلامي واللعب خارج المستطيل والثقة المفرطة لدرجة أنهم اعتبروا الفوز على الهلال مسألة وقت، وبتعليق مصير الفريق بقدم لاعب واحد! فخسروا المباراة!.
- يبقى الأهم وصول فريق سعودي (يستاهل) ويستحق أن يكون الممثل الوحيد للكرة السعودية القادر - بعد توفيق الله - على تأكيد علو كعب كرتنا وتسيدها لأكبر قارات العالم.
تلميحات
- أسلوب جارديم بالاعتماد على اللعب المباشر عالج مشكلة الاستحواذ السلبي.
- تبديلات (حوالينا ولا علينا) أبقت حمدالله و(اخترعت) توظيفاً لا يناسب ولا يتناسب مع إمكانيات وقدرات الكاميروني أبو بكر!.
- نتيجة الوحدة الإماراتي اخفت العيوب النصراوية وكانت بمثابة المخدر.
- المستويات التي يقدمها بيريرا تضع أكثر من علامة استفهام!.
- وكنو والفرج تناوبا على نجومية الوسط الهلالي.
- وأخطاء مادو وغياب حمدالله وتواضع وليد عبد الله وإخراج عسيري كانت أحد أسباب خسارة النصر.
- المائة ألف لكل لاعب هلالي مبادرة من ضمن مبادرات تحفيزية داعمة تحظى بها كرتنا وشبابنا ورياضتنا، عموما يشكر ويحمد عليها وزير الرياضة الشغوف عبد العزيز بن تركي الفيصل.