عبده الأسمري
ركض بين ميادين المهارة والشطارة مكللاً بالوجاهة ومجللاً بالتوجيه.. سائراً بين اتجاهات «اليقين» وماضياً وسط أبعاد «التوكل».
كتب في التجارة «عناوين «الإحسان» وجني من الإدارة «تفاصيل» الاطمئنان.. راسمًا أضلاع «العصامية» من عمق «الاعتماد» إلى سقف «السداد» مولياً قبلة «همته» شطر «المصابرة» موجهاً بوصلة «مهمته» نحو «المثابرة».. حاملاً لواء «الإرث» العائلي مسدداً عطاء «التوريث» الأسري بصدى «الكفاح» ومدى «النجاح»
إنه رجل الأعمال المعروف إبراهيم السبيعي أحد أبرز التجار في مجال المصارف والعقارات..
بوجه قصيمي تسكنه لمحات الوقار وسمات الاعتبار وتقاسيم تشع منها «السكينة» تشبه والده وتتشابه مع أسرته.. وعينان تنبعان بالرحمة وتسطعان بالهمة وملامح قصيمية أصيلة تتوارد منها ومضات «المهنية» وإضاءات «الإنسانية» وأناقة تعتمر الأزياء الوطنية المتعامدة على محيا فاخر بالابتسامة وزاخر بالاستقامة يرفل بالبهاء ويحفل بالزهاء.. وكاريزما خليطة بين الرسمية والتواضع والنبل والفضل مع شخصية قويمة تميزها رحابة «الصدر» وطيبة «الأسلوب» ومهابة «القرار».. وصوت بلكنة «نجدية» بواقع أصول العائلة وسكنة «حجازية» بوقع فصول التنشئة.. مسجوع بمفردات الاقتصاد ومشفوع بانفرادات الاستثمار ينبع من ثقافة «مالية» وحصافة «تجارية» قضى السبيعي من عمره عقود وهو يؤسس اتجاهات «المصارف» ويكمل فراغات «البدايات» ويتمم أبعاد «الابتكار» ويشيد صروح «التطوير» في عمل تجاري بدأه من الصفر ليكون «رقما» صحيحاً في معادلات «التنافس وناتجًا فعليًا في مقارنات «التفوق»..
في حي السليمانية بمكة المكرمة ولد بين أب تقي نقي أهداه غنائم «التقوى» وعزائم «الفضائل» وأم كريمة حنونة منحته مكارم «الحب» ومغانم «الدعاء» تربي صغيراً مشمولاً برعاية الأسرة وعناية العائلة.. وتشربت نفسه باكراً أنفاس «الروحانية» وتعتقت روحه بنفائس «الطمأنينة» وجالت نظراته في آفاق «البياض» في مشاهد الحجيج ومحافل المعتمرين.. مطلقاً عنان «براءته» في إنصات لمكبرات «الأذان» في جنبات الحرم المكي وموجها عنوان «طفولته» في إثبات لدوافع «الاطمئنان» في جوانب البيت العتيق فنشأ في كنف «التدين» وتربى في حضن «التيقن» وظل مراقباً للتفاصيل الأولى لوالده وعمه وهم يملأون نهارات أم القرى بملاحم «الرزق» في السقاية وتجارة الأقمشة والعمل في متجر «صغير» لتبديل العملات وتسهيل المعاملات..
وفي سن الثامنة انتقلت أسرته إلى جدة فبدأ رحلة من الدراسة صباحًا على طاولات العلم والكياسة مساء في متجر صغير في شارع قابل وبدأ عمله بإعداد الشاي للعاملين والمراجعين ومراسلا لإيصال الشيكات والبريد مدفوعاً بتشجيع أبوي وطموح ذاتي ثم واصل دراسته وكان يسابق «الوقت» لاستلهام «المعرفة» من الموظفين واقتناص «المعلومة» من الصرافين فنمت في ذهنه «بذور» الدافعية وتنامت في عقليته «أمور» الاحترافية.
لاحق السبيعي «بعد نظر» مبكراً ليخوض تجارب «المهنة» ومشارب «الحرفة» حيث بدأ في الاستمتاع بمهامه من خلال «الاستماع» أكثر من الحديث مشكلاً أول حدث للتعلم في التدرب على «الآلة الكاتبة» ونال أول دورة في باب مكة ثم لمس فيه والده وعمه «حدة» الفهم و«جدة» الفكر» حيث مارس الصرافة وتدرب عليها وأعطى الصلاحيات الأولى وبات ممثلاً لشركة العائلة وتجاذب مع الخبرات العالمية في مصر ولبنان وأمريكا وبريطانيا وتطور الأداء حيث تم فتح فروع جديدة في الرياض والمدينة وقد فضل نصيحة والده فاكتفى بالتعليم الثانوي ثم انخرط في مجالس التجار ومجاميع الأعمال ثم طرق باب التقنية وبدأ بإدخال «التيلكس» وأسهم بفكره في تأسيس العمل المصرفي الالكتروني ثم توسعت التجارة وتم نقل المكتب العتيق إلى شارع الستين بجدة في مكان أوسع وبخدمات أشمل ثم اتسعت رقعة الاستثمارات حيث تم المساهمة مع بعض التجار بحوالي 45 % من أسهم بنك البلاد كمؤسسين وكانت الأسهم الباقية لثمانية ملايين مساهم في البنك الذي بات من البنوك الرائدة في العمل المصرفي الإسلامي نظير التربية الدينية التي غرسها فيه والده وتربى تحت ظلالها.
ويملك السبيعي تجارة استثمارية رائدة في قطاع العقارات وشراكات في مشاريع أخرى مثل مشروع الروبيان على شاطىء البحر الأحمر وغيرها..
للسبيعي عشرات العضويات في جمعيات خيرية ومؤسسات اجتماعية وقطاعات اقتصادية ومساهم ومؤسس للعديد من البنوك والشركات ولديه مساهمة خير وتكافل عظيمة من خلال مؤسسة محمد وعبدالله السبيعي الخيرية ولديه مشاركات حافلة بالسخاء في تكريم القامات في ديوانيته ومجالسه المتنقلة بين الطائف ومكة وجدة والتي حولها إلى «منابر» للمعرفة و»منابع» للألفة..
كما اقتضت فلسفة السبيعي في مفهوم التجارة بأن التاء «تقوى» والجيم «جرأة» والألف «أمانة» والراء «رحمة» والهاء «همة» فقد أكد أن الأمانة والمصداقية أسهل طرق للرزق مع الاستفادة من الدروس والإفادة من الخبرات..
إبراهيم السبيعي التاجر الأمين والخبير الرزين والاقتصادي المكين صاحب السيرة الزاخرة بالانجاز والمسيرة الفاخرة بالاعتزاز..