رمضان جريدي العنزي
أنا لا أحب هذا المنافق الأشر، مطلقاً لا أحبة، وأمقت جداً كلامه وصورته وشكله وتلونه وتحريفه وادعاءاته الكاذبة الباهتة وسقوطه الأخلاقي وتمتماته، وابتسامته الصفراء التي تخفي وراءها أحقاداً دفينة تنتظر ساعة الانتقام، كلامه وأحاديثه وتبريراته كلها غش ومفسدة ومظلمة وانحرافات خطيرة، المفاهيم والأحكام والثوابت عنده منقلبة ومعكوسة، لهذا البغيض الأشر أهداف ومشاريع وسموم مميتة ضد بلدنا الأشم ومصالحنا ومستقبلنا وارثنا التاريخي الكبير، ويحشر اسم بلدنا في كل خطاب بليد يلقيه، دون سبب سوى حقده الدفين علينا وبغضه لنا، خائب ومراوغ وخداع وباهت، مجحف بحق وطنه لبنان، ومجحف بحق ناسه، ومجحف بحق الأمة العربية، ومجحف بحق القيم والموازين، فيه انتفاخ وزيف ونرجسية حادة، يتكلم بالكذب ويدفع به على المنابر، مفترٍ وصاحب كيد، يدعي الوطنية وهو بعيد عنها، ويدعي الانتماء العربي وهو ليس بعربي، ويدعي القومية ولا يعرف من اسمها سوى رسمها، ويدعي النزاهة وهو غارق بالفساد لحد أذنيه، الموازين عنده معطلة، والمعايير عنده غائبة، والمقاييس الموضوعية عنده تائهة، جرع مواطنيه اللبنانيين الويلات، استهان بهم، واستخف بهم، وجعلهم كبوش فداء، أحرق الأرض والزرع، ونشف الضرع، وكان وراء الكثير من المصائب والمتاعب للبنان، أخره دهوراً، وحوله من متقدم لمتأخر، ومن منتج لمتسول، ومن غني لفقير، شخصية مهزوزة تبطن غير ما تظهر، ويمارس في السر غير ما يمارسه في العلن، يخشى الناس ولا يخشى من الله، يتاجر بالشعارات، ويصطنع البراقع، وهو شديد اللهاث وراء كل ما يحقق له رصيداً ومكاسب، مراءٍ ومخادع، ويحترف سياسة خائبة، حيث يكثر الوعود المعسولة ويتهرب من التنفيذ، كذاب يضحك على الذقون، وليس له من البضاعة غير الأباطيل، مزور ومتمرد على الحياة النقية، شيطان يحاول افتراس العقول، وخلط الأوراق، يفتك بجسد لبنان الجميل، ويهدد كيانه، ويرهن مستقبله للأعجمي الغريب، خداع صاحب مشاريع ذاتية، لا يؤمن إلا بذاته وحزبه، وليس هناك طريقة لنجاة لبنان من هذا الكذاب الأشر، إلا أن ينهض اللبنانيون كلهم وبكل فئاتهم لإعادة مجد لبنان، إنساناً وتاريخاً وثقافة وحضارة، ويقفوا بشجاعة مطلقة بوجه هذا الأفاك اللئيم، ويرفضوا رفضاً قاطعاً كلامه ومقولاته وتنظيراته وشعاراته الزائفة وتهديداته القاتلة، عندها سيتم التغيير الحقيقي، ويبوء هذا المخادع بالخسران المبين، إن بقاء هذا اللص المحتربينكم يسرح ويمرح وينظر ويهدد ويتوعد دون أن تهب عليه منكم رياح ساخنة، يعطيه وقتاً طويلاً، وفسحة كبيرة، لصنع الخراب والفساد والتدمير وإراقة المزيد من الدماء وإزهاق الأنفس وطلاء الحياة بالسواد، فيا أيها اللبنانيون الأحرار هبوا على هذا المقيت كريح حارة لا تبقيه ولا تذره ولا تجعل له أثر، قبل أن تعضوا أصابع الندم أكثر مما تعضوه الآن، لقد صنع لكم هذا الكذاب الأشر كثيراً من الشقاء والتعب والكذب، ضللكم كثيراً وزين لكم الوهم، وما جنيتم من ذلك سوى الحرمان والفاقة والحاجة وسوء الحال والمقلب. فلكم أيها اللبنانيون الخيار، أكرر لكم الخيار، إما الجنة، وإما النار.