د.عبدالعزيز الجار الله
الحزمة الأولى من مبادرة السعودية الخضراء التي أعلنها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته هذا الأسبوع لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء، تحولت إلى خارطة طريق لحماية البيئة، فقد جاءت على النحو التالي:
تنمية الاقتصاد الأخضر، وخلق فرص عمل نوعية.
توفير فرص استثمارية ضخمة للقطاع الخاص.
استثمارات بقيمة تزيد على 700 مليار ريال.
حفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
إذاً نحن نتجه إلى تنويع أنماط الحياة في المملكة العربية السعودية إذا عرفنا أن مستهدفات المبادرة تقوم على تخصيص 20 % من الأراضي إلى صالح المحميات، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً، وغرس 450 مليون شجرة، وهذا تحدي آخر لجعل صحراء الجزيرة العربية التي تقوم مظاهر سطحها على تكوينات جيولوجية مركبة، إلى تكوينات يمكن استثمارها، وأهم هذه التكوينات وبنيتها وبيئتها هي:
- كثبان الرمال حيث تشكل الرمال قوساً من الشمال الغربي للمملكة وحتى الجنوب الشرقي أشبه ببحار من الرمل تبدأ من النفود الكبير في الجوف وحتى الربع الخالي في ركن المملكة الجنوبي الشرقي، ويمر عبر قوس:
أولاً: الخط الشرقي رمال الجافورة والبيضاء والربع الخالي.
ثانياً: الخط الأوسط رمال الدهناء والرميلة والربع الخالي.
ثالثاً: الخط الغربي، عروق المظهور وعريق البلدان وعروق قنيفذة وعروق الدجي وعرق الوادي حتى شمال وشرق نجران، والعريق والسرة وسبيع.
- هناك العديد من الهضاب تتمركز في غرب ووسط وشرقي المملكة هي:
- هضاب غربية هي هضبة نجران، وهضبة عسير، وهضاب الحجاز وهضبة حسمي.
- هضاب وسطى وهي هضبة نجد وجبال اجا وسلمى وحرة الحرة.
- هضاب شرقية هي هضبة الوديان، وهضبة الحماد، وهضبة الحجرة، وهضبة الصمان.
- الجبال في قطاع الدرع العربي وأهمها جبال المرتفعات الغربية، جبال السروات والحجاز ومدين.
هذه المظاهر الجغرافية والبنية الجيولوجية والطبوغرافية للمملكة تحتاج إلى جهود لتحويلها من تكوينات وتركيبات صخرية غير منتجة إلى بيئات اقتصادية واستثمارية، لتكون محسنة وملطفة رئيس لجودة الحياة.