«الجزيرة» - واس:
عقد مجلس الوزراء، جلسته أمس -عبر الاتصال المرئي- برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين، المجلس، على فحوى الرسالة التي تلقاها -رعاه الله- من أخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والرسالة التي بعثها لفخامة الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، وكذا مضمون الاتصال الهاتفي مع معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وبارك مجلس الوزراء إثر ذلك، نجاح منتدى (مبادرة السعودية الخضراء) وقمة (مبادرة الشرق الأوسط الأخضر)، اللتين استضافتهما المملكة هذا الأسبوع، في تقديم حزمة من المبادرات النوعية لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي والحد من آثاره السلبية، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتخفيض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مستوى التنسيق الإقليمي في هذا المجال؛ لإحداث فارق عالمي في حفظ الطبيعة والإنسان ورفع جودة الحياة، وإيجاد بيئة أفضل للأجيال المقبلة.
وأوضح معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس أعرب عن تقدير المملكة للجهود المبذولة من الجمهورية الإيطالية لإنجاح أعمال رئاسة مجموعة العشرين هذا العام، من خلال العمل الجماعي المشترك، والحرص على استمرارها لإنجاح قمة القادة المقرر عقدها بالعاصمة روما يومي 30 و31 أكتوبر الجاري. واستعرض مجلس الوزراء، جملة من الموضوعات وتطورات الأوضاع ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية، معرباً عن ترحيبه وتثمينه للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي المندد بهجمات مليشيا الحوثي الإرهابية على أراضي المملكة ومنشآتها المدنية، وعدّه دفعة مهمة للجهود المبذولة لإنجاح مساعي المملكة لإنهاء أزمة اليمن، ودعم الوصول إلى حل سياسي شامل لها.
وجدّد المجلس، موقف المملكة الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل لها يؤمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والتأكيد على ما عبرت عنه أمام اللجنة الاقتصادية والمالية في الأمم المتحدة من ضرورة إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة للقرارات والقوانين الدولية وإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة.
وتابع مجلس الوزراء، مستجدات الأحداث في جمهورية السودان، مجدداً الدعوة إلى أهمية ضبط النفس والتهدئة وعدم التصعيد، والحفاظ على المكتسبات السياسية والاقتصادية، وكل ما يهدف إلى حماية وحدة الصف بين جميع المكونات السياسية، والتأكيد على استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوداني الشقيق ودعمها لكل ما يحقق الأمن والاستقرار والنماء والازدهار لبلاده.
وبين معاليه، أن المجلس تطرق إلى ما أكدته المملكة خلال مشاركتها في مؤتمر (دعم استقرار ليبيا) الذي عُقد بالعاصمة طرابلس، من دعمها للجهود الدولية للحفاظ على وحدتها وأمن أراضيها، والإشادة بالخطوات المتخذة من السلطة الليبية لتلبية تطلعات الشعب الليبي الشقيق وآماله نحو بلوغ دولة موحدة ذات سيادة تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية.
واطلّع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:
أولاً: تفويض صاحب السمو الملكي وزير الرياضة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب القطري في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الرياضة والشباب بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانياً: تفويض معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب اليوناني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والأديان في جمهورية اليونان في مجال الشؤون الإسلامية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثالثاً: تفويض معالي وزير السياحة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
رابعاً: تفويض معالي وزير البيئة والمياه والزراعة - أو من ينيبه- بالتباحث مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في شأن مشروع اتفاقية للتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً: الموافقة على تنظيم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية.
سادساً: الموافقة على نظام المدفوعات وخدماتها.
سابعاً: الموافقة على الترخيص لبنك صحار الدولي بفتح فرع له لمزاولة الأعمال المصرفية في المملكة، وتفويض معالي وزير المالية بالبت في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة.
ثامناً: الموافقة على انضمام وزارة النقل والخدمات اللوجستية، ووزارة السياحة، والهيئة العامة للترفيه إلى اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، المنشأة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (46) وتاريخ 1 / 2 / 1428هـ.
تاسعاً: قيام الهيئة العامة للترفيه بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة (كفالة) توضح آلية ضمان البرنامج لقروض المنشآت الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الترفيه.
عاشراً: الموافقة على تعيين وترقيتين للمرتبتين الخامسة عشرة والرابعة عشرة، وذلك على النحو التالي:
تعيين مسلّم بن محمد بن مطر ابوثنين على وظيفة (أمير الفوج الحادي عشر) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بوزارة الحرس الوطني.
ترقية المهندس/ زكي بن حسن بن صالح العمران إلى وظيفة (مهندس مستشار معماري) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة المنطقة الشرقية.
ترقية المهندس/ خالد بن سعيد بن عمر باجعفر إلى وظيفة (وكيل الأمين لشؤون البلديات) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة محافظة جدة.
كما اطلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لصندوق التنمية الصناعية السعودي، والهيئة العامة للترفيه، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.