الظاهرة كل أمر (غير مألوف) جدير بالدرس والاهتمام! لذا فإن موضوع (إقالة المدربين) بالدوري السعودي جدير بالمناقشة والبحث؛ كل جولة إقالة حتى إن العدوى انتقلت لدوري الدرجة الأولى، ملايين الريالات تهدر سنوياً للإقالة والاستبدال (هدر مالي) غير مبرر أليست أنديتنا أولى به؟!
دورينا أكثر الدوريات نشاطاً بإقالة المدربين (جاني/مجني عليه) المدرب بالآخر الحلقة الأضعف (الشماعة) التي تعلق عليها أخطاء الإدارات وتقصير اللاعبين ...، القرارات المتسرعة (العاطفية) غير المدروسة ترمي بالمدرب خارج أسوار النادي لإرضاء إعلام أو إسكات جمهور دائماً ما تجني الفشل بنتائجها، وما بُني على خطأ فهو خاطئ، فهذه الأندية لديها خلل؛ الاختيار الذي لا يُبنى على أسس علمية فنية مدروسة لا يثمر بشكل صحيح وإيجابي ولن يجني إلا الفشل وخسارة الأموال والنقاط والبطولات والسمعة أيضاً!
أندية كُثر من المحترفين/الدرجة الأولى (الاتحاد) مثلاً تخلى عن كاريلي رغم مساهماته بإنقاذه من الهبوط سابقاً الإخفاق بالعربية أطاح برأسه، (الطائي) رغم جهود محمد الكوكي بتصعيد الفريق للمحترفين سوء نتائجه أطاح به، مدرب التعاون نيستور مايسترو، مدرب الاتفاق الوطني خالد العطوي، أبها، الباطن، الفيصلي ... إلخ هذا مع وجود مهددين بالرحيل كمدرب الأهلي هاسي الذي أنقذته رباعية الاتفاق ونقاط الطائي، ومدرب الشباب شاموسكا أنقذه الفوز بالكلاسيكو على الاتحاد! الأخدود نجران الخلود الدرعية من الدرجة الأولى!
والسؤال: لماذا المدرب وحده من يدفع فاتورة الإخفاقات رغم أن الأخطاء تراكمية جماعية ومن مصادر مختلفة إدارية تخطيطية عناصرية ...؟! ورغم إيجابياته زلة تهوي به في مهب الريح! بعض الأندية كل همها إرضاء جماهيرها وتغطية إخفاقاتها سوء تخطيط وسوء اختيار والناتج هدر مالي واستنزاف أموال دون جدوى، علماً بأن هناك من استفاد من الإقالة (الاتحاد) تحسنت نتائجه وارتقى بسلم الترتيب، والبعض الآخر بقي بمكانه (كالتعاون)!
هل ستكتفي أنديتنا من إقالة مدربيها أم أن هناك ضحايا جدداً الجولات المقبلة؟! علماً بأن أكثر الأندية تغييراً للمدربين هي التي لا تجني كل موسم إلا الفشل الذريع والخيبة والسقوط؛ لأنها تفقد أهم ما في كرة القدم (الاستقرار الفني) العامل الأساسي لتحقيق البطولات!
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi