عثمان أبوبكر مالي
إحباط كبير ضرب الغالبية العظمى من جماهير نادي الاتحاد خلال الأسبوع الماضي من جراء الأوضاع التي اجتاحت النادي وبخاصة فريق كرة القدم، وتوالي القرارات السلبية أو المواقف التي أصبح فيها، وكانت البداية سقوط الفريق عن مقعد الصدارة الذي كانت جماهيره تنتظر التمسك به وتأمل وتمني النفس ولو ببطولة (نفس طويل) حسب ما وعد به مسيرو النادي، وما أعلنه رئيس مجلس الإدارة (مكررًا) من أن فريقه سينافس هذا الموسم على كل البطولات التي يشارك فيها، وقبل أن يفوق الجمهور من سوء النتائج وفقدان نقاط سهلة والترجل (مبكرًا) بتراجع الأداء والمستوى في مبارياته الأخيرة، بدءاً من مباراة التعاون التي انتهت في جده بالتعادل، ومن ثم الأهلي (رغم الفوز) جاءت مباراتا ضمك (تعادل) والشباب (خسارة) مع ظهور ترهل كبير (ومفاجئ) في أداء ومستوى غالبية اللاعبين وهبوط الروح المعنوية واختفاء القتالية المعروفة (روح الاتحاد) عن المجموعة، مما يوحي بأن الخلل الذي يعاني منه (مشترك) إداري وفني.
ولا زلت أصر أن فريقًا كبيرًا مثل الاتحاد لا يمكن أن يدار (عن بعد) وعلى طريقة (المنصة) وما لم يتم حل ذلك ووقف إشكالية (الغياب الإداري) فإن الفريق سيبقى تحت رحمة السلبيات الصغيرة المتراكمة والمشكلات الوقتية والحلول (المؤجلة) ثم سيجد نفسه عاد مجددًا إلى (البدروم) بنفس ما عاشه خلال موسمين مضيًا.
ولأن المصائب لا تأتي فرادى لاحقت (الصدمات) جماهير النادي، بعد أن ظهرت أنباء (تؤكد) فشل الإدارة في الحصول على الرخصة الآسيوية، وبالتالي عدم المشاركة القارية التي (تغنى) بها جمهوره ونافح ودعم الإدارة من أجلها وطالب باستمرارها، في انتظار أن تكون دافعًا قويًا يخدم الفريق في المشاركة التي يراها بعضهم (لعبة الاتحاد) لكن ذلك لا يبدو أنه أكثر من مجرد شعار مرفوع على الورق فمع هذه الإدارة (إذا استمرت بنفس نهجها وبعض شخوصها) يبدو أن الأقرب هو أن يكون (البدروم لعبتهم) وليس المشاركات أو البطولات (لا نفس طويل ولا حتى قصير)، والله أعلم.
كلام مشفَّر
* لا أرى أن إدارة الاتحاد الحالية على موعد مع عمل منجز أو تقدم ملموس تحققه للنادي على الصعيد الإداري أو الفني مع فريق كرة القدم أو أي (لعبة) أخرى في النادي، حتى بعد مرور عامين ونصف على وجودها في النادي.
* منذ قدومها في (يونيو 2019م) وهي لا تزال تصيب مرة وتخطئ عشراً، تتقدم خطوة وترجع عشراً، تصلح حالاً وترجع للوراء أحوالاً، تسمع (هارد لك، خيرها في غيرها) أكثر مما تسمع مبروك أو ما قصرتم.
* عامان ونصف ولا تزال الأخطاء تتكرر؛ إدارية وفنية وفي مقدمتها (الهدر المالي) وآخرها (عقود المدربين) فكاريلي تم تجديده عقده في يونيو الماضي ثم ألغي في أغسطس (أقل من ثلاثة أشهر) وتم التعاقد مع (كونترا) ويبدو أن هناك (تجهيزًا) لعقد مدرب ثالث ربما يحل قريبًا.
* ذلك ما تقوله النتائج وعلاقة بعض اللاعبين مع الجهاز الفني والإداري، واستمرار الحال على ما هو عليه يعني الاتجاه بشكل أو آخر نحو (الطريق المنحدرة) وبالتالي لا بد أن يكون لذلك ضحية لامتصاص غضب الجماهير (غالباً سيكون الجهاز الفني) ولا أستبعد أن تخرج قريباً - ومن جديد - نغمة (يا أنا يا هو)!
* إدارة بدأت موسمها بخسارة (أسهل) نهائي بطولة خارجية في تاريخ العميد، (كأس العرب) ظلت تحضر لها موسمًا ونصف (تقريبًا) وبعد ربع الموسم خسرت (حتى الآن) أهم رهان وهو المشاركة في دوري أبطال آسيا لعدم الحصول على الرخصة الآسيوية.
* بالمناسبة في تاريخ النادي وفي العقد الأخير، لم تأت إدارة (منتخبة) لرئاسته وجلست أكثر من عام دون أن تحقق إنجازاً، على الأقل بطولة - نفس قصير- بعد أبو عمارة الذي حقق (أول دوري للمحترفين) حقق د. خالد المرزوقي (كأس الملك) وحصل عادل جمجوم (إدارة محمد الفائز) على (كأس الملك) وظفر م. حاتم باعشن بـ(كأس ولي العهد).
* حتى بعض الإدارات (المكلّفة بـ(تسيير الأعمال) كانت تحقق إنجازات، فحمد الصنيع حقق (كأس الملك) وإبراهيم علوان (وصيف كأس الملك) وأيضاً لؤي ناظر (وصيف كأس الملك).
* الاستثناء الوحيد كان إبراهيم البلوي الذي مكث عامين ونصف (19-1-2014م إلى 8-6-2016م) ولم يحقق أي إنجاز ومن ثم الإدارة الحالية التي تدخل عامها الثالث (من 18-6-2019م) ولا تزال تتعثَّر والأخطاء تتكرَّر رغم أنها وجدت في أول عامين (دعماً) لم تجده كل الإدارات التي سبقتها.