عبدالله العمري
في مباراة تاريخية ستتذكرها جماهير الناديين كثيراً ولسنوات طويلة، نجح الهلال كعادته في الوصول لنهائي دوري أبطال آسيا لرابع مرة خلال أقل من عشر سنوات، لكن العبور للنهائي هذه المرة جاء مختلف تماماً عند الهلاليين وله طعم خاص لأنه أتى عبر بوابة غريمهم التقليدي ومنافسهم النصر الذي كانت جماهيره تمني نفسها بالفوز على الهلال، إلا أن الأحلام تختلف عن واقع الفريقين.
الهلال انتصر لأنه يملك إدارة عرفت جيداً كيف تهيئ فريقها لهذه المواجهة التاريخية.
الهلال كسب النصر لان لديه لاعبين كباراً يملكون من الخبرة الشيء الكثير مكنتهم من السير بالمباراة حسب ما يريدون.
الهلال انتصر لأنه الهلال الفريق الأفضل على مستوى القارة الآسيوية والكل يحسب له حساب.
الهلال انتصر لأنه أصبح متمرساً كثيراً في دوري أبطال آسيا، بدليل وصوله إلى ثلاثة نهائيات خلال فترة قصيرة وهذا الوصول الرابع له وفيه تأكيد على زعامة الهلال.
الانتصار الهلالي زاد جماله المدرج الهلالي الكبير الذي كان خلف فريقه ممثلاً (بالقوة الزرقاء) التي أصبحت بالفعل قوة هلالية مهيبة زادت اللقاء جمالاً.
القوة الزرقاء الهلالية فيها إعادة وصناعة جديدة لتشجيع ومدرج بطريقة مختلفة عن بقية الأندية ودائماً الأولوية والتميز للمدرج الهلالي الكبير.
في حين خسر النصر المواجهة التاريخية لأنهم حَملوا اللقاء أكثر مما يحتمل، وحال النصر كشفته بكل وضوح التصرفات التي قام بها مدير الكرة بالنصر حسين عبد الغني بعد نهاية المباراة مباشرة وهو الذي كان من المفترض أن يكون قدوة للاعبيه لكن الذي حدث العكس، هذه التصرفات اللا مسئولة كافية لكشف واقع وحال النصر اليوم.
حال النصر اليوم أصبح ضائعاً بين مهاجم أجنبي يرى نفسه انه فوق النصر وبين مدير كرة أصبحت التصرفات صفة ملازمة له منذ أن كان لاعباً؛ لذا من الطبيعي أن يخسر النصر ومن يقود فريقه الكروي مدير كرة ليس بقادر على ضبط تصرفاته.
النصر يملك مجموعة كبيرة ومميزة من اللاعبين الصغار بحاجة إلى مدير كرة يعلمهم أن كرة القدم هي لعبة، إذا لم تفز اليوم فبكل تأكيد انك ستنتصر غداً.
الإدارة النصراوية إذا كانت تنشد النجاح لها ولناديها عليها أن تبعد جميع من يرون أنفسهم أنهم أكبر من النصر، الجماهير النصراوية لديها استعداد تام أن تصبر على بناء فريق قوي فيه انضباط وروح رياضية قبل أي شيء آخر.