عطية محمد عطية عقيلان
تتطور أساليب الجذب السياحي وتسعى الدول لتوفير ومواكبة ما يلبي تطلعات السائح، بدءًا من تنوع الخدمات وسهولة في الدخول مع توفير أجواء مناسبة وبأسعار معقولة، لذا تتنافس الدول على توفير بيئة سياحية متكاملة ومتنوعة وتلبي أذواقهم، وأصبحت هناك سياحة علاجية للاستفادة من التطور الطبي للبلد المقصود، وسياحة لزيارة المعارض والاطلاع على الجديد حسب المعرض كمعرض فرانكفورت للكتاب، وأيضًا سياحة دينية وسياحة رياضية وتفنن في توفير سياحة مختلفة، بل غدت سياحة الأماكن البكر جاذبة لبعضهم للاستمتاع بجمال الطبيعة مهما كانت تضاريسها، وما يدعو للتفاؤل وبدء خطوات حقيقية على دخول المملكة المنافسة وبقوة واحترافية للتواجد على خارطة السياحة العالمية بمختلف أنواعها، هو النقلة النوعية التي شهدها معرض الرياض الدولي للكتاب في الرياض2021 والذي حضره 900 ألف زائر وبوجود 1000 دار نشر من 30 دولة حول العالم، لتؤكد أهمية الحاجة للسياحة والمعارض في جذبهم، وإنها غدت صناعة مهمة سواء كانت ثقافية أو تخصصية كمعارض السيارات وثقافية بعائد اقتصادي وجذبهم سواء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كذلك ما تم في العلا ومدائن صالح وشتاء طنطورة، وامتدادًا لما تم في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام وباقي الفعاليات الأخرى، شهدنا انطلاق موسم الرياض 2021 تحت شعار#تخيل_أكثر، وسط إقبال وحضور كثيف، ويعلن عن ترسيخ موسم الرياض كوجهة سياحية جاذبة ومتطورة بتنوع وتعدد نشاطاتها لتلبي رغبات أغلب شرائح المجتمع والسائح، وأعلن عن فعاليات موسم الرياض، فهو يحتوي بلغة الأرقام على:
- يقام على مساحة 5.4 مليون متر مربع.
- 14 منطقة.
- 7500 يوم فعالية.
- 70 حفلة غنائية.
- مدينة ملاهي ونترلاند بوجود 103 لعبة.
- 10 معارض عالمية.
- 350 عرض مسرحي.
- 18 مسرحية عربية.
- 6 مسرحيات عالمية.
- بطولة للمصارعة الحرة العالمية WWE.
- 100 تجربة تفاعلية.
- 200 مطعم.
- 70 مقهي.
- مباراة كرة قدم بين نادي باريس سان جيرمان ونجوم النصر والهلال.
- المنافسات القتالية في منطقة (كومبات فيلد) وتجربة قتالية فـ 5 عصور مختلفة.
- واطلاق RUSH لأبطال العالم.
وسبق الموسم إطلاق مبادرة (مطلوب) لموسم الرياض، لجذب مختلف المواهب للاستفادة من موهبتهم وصقلها وعرضها في موسم الرياض #تخيل_أكثر، مع إعلان جاذب ومتواجد في أغلب الأماكن والمدن السياحية في العالم للتعريف به مع اختيار اللاعب ميسي كوجه لهذه الإعلانات، وإني لمتفائل بموسم حافل، يحقق رؤية المملكة 2030 كمركز جذب سياحي، ويحمل مؤشرات إيجابية للمملكة في تحويل مدنها بتنوعها الجغرافي الفريد وسواحلها الممتدة وجزرها وآثارها وتكون على خارطة الخيارات السياحية لمختلف الأذواق، وهذه النجاحات والأعمال على أرض الواقع، هي تجسيد لشغف يسهم في تحقيق تطلعات المسؤولين والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، لتصبح السياحة رافدًا اقتصاديًا مستدامًا يسهم في تنمية وتطور البنية التحتية والخدمات والتوسع في النشاطات التجارية والتي حتمًا ستوفر آلاف الفرص الوظيفية الدائمة لحياة وعيش كريم.