الأسرة حجر الزاوية بالنسبة للمجتمع يعيش الأطفال في مرحلتهم المبكرة والمتأخرة وفي هذه المرحلة التي قد تمتد من سنة إلى ست سنوات ومن ست سنوات إلى 15 سنة وهي مرحلة المراهقة وفي هذه المرحلة وهي مرحلة الطفولة المبكرة ينتقل إلى الدراسة في المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية أو المتوسطة يدرس وهو يحمل كل موروث أسرته حسب طبيعة أسرته لأن هناك تفاوتاً بين مجتمع وآخر من عادات وتقاليد وبهذه المرحلة تتكون شخصيته وكيانه ونموه وظهور بعض العلامات التي تدل على أنه دخل مرحلة المراهقة والشباب والرجولة فإذا استمر على هذه الحياة استمرت حياته الأسرية والدراسية لكن إذا اختلت وظيفة الأسرة بالتربية والتوجيه المعنوي الصحيح انعكس هذا الاختلال على دراسته وعدم تكيفه في الوسط المدرسي مع زملاء وهيئة التدريس وقد تختل حياته أسرياً ومدرسياً واجتماعياً ويرجع سبب هذا الاختلال إلى تصدع الأسرة اجتماعياً ومما يزيد الطين (بلة) هو التصدع بالطلاق وانفصال الزوجين عن بعضهما البعض وهذه قمة التصدع حيث تعيش الأسرة في جو من عدم الاستقرار ويركب رأسه كل من الأم والأب حول رعاية الأبناء فلا الأبناء يرعاهم الأب ولا ترعاهم الأم خاصة إذا انفصلا وتزوج كل منهم بزوجة أو زوج فقد يصبح الأبناء مشردين هائمين على أنفسهم في الوسط لا هم عند آبائهم ولا عند أمهاتهم وقد يتلقفهم بعض رفاق السوء ويزينوا لهم بعض المواقف فيتعرضون للانحراف أو ينحرفون فالأسرة كما قلنا خاصة الأب والأم يعتبران هم العمود الفقري في تنمية المجتمع وتطوره وتقدمه ويصبحون أفرادًا نافعين لأنفسهم أولاً وأسرهم ومجتمعهم ثانياً عندما يشاركون في تنميته حيث لا تتم هذه التنمية إلا بأفراده وعندها ينتهي التصدع الأسري والاجتماعي ويتم التكيف الأسري والاجتماعي.