مركز القصيم العلمي منارة علمية ويعد أحد المنجزات الوطنية والمشروعات الرائدة والهادفة لتحسين البيئة التعليمية، يحتضن واحات علمية ومراكز إثرائية بلغت تكلفة إنشائه بأكثر من مائة وأربعين مليون ريال هو نتاج مبادرة وطنية نموذجية من بعض الأُسر الكريمة في محافظة عنيزة بشراكة مجتمعية مع القطاع الحكومي والخاص وبمتابعة مستمرة من محافظ عنيزة الأستاذ عبدالرحمن بن إبراهيم السليم.
ويعد أحد المشاريع الاقتصادية التي تُعنى في تحسين العملية التعليمية وأساليب التعلم وإعداد جيل قادر على المنافسة العالمية سواء على المجالات الاقتصادية أو العلمية والمعرفية. ويستهدف جميع طلاب التعليم العام والجامعات وطلاب التعليم الفني والتقني وكافة أصحاب المواهب العلمية من شرائح المجتمع.
تقدر مساحته الجغرافية بنحو 47 ألف متر مربع يحتوي على مركز رئيسي يضم (الإدارة، المعرض العلمي الدائم، والخدمات العامة)، ووحدات علمية تضم (وحدة العلوم الحيوية، وعلوم البيئة والتطبيقات الفيزيائية، والروبورت والذكاء الصناعي، والإلكترونيات، والاتصالات، والتقنيات الطبية، والصناعات الكيمائية، وتقنية النانو وكذلك وحدة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، وهندسة الرياضيات، والفضاء وعلوم الطيران)، كما يحتوي المركز على وحدات مساندة وقاعة مسرح تتسع لـ(600 مقعد) لعقد الدورات والمؤتمرات والعروض العلمية واللقاءات الثقافية العلمية على المستوى المحلي والدولي.
المركز حظي باهتمام بالغ ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن مشعل والذي أكد أن المركز يحقق ويترجم تطلعات ومستهدفات رؤية المملكة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
وبالمساحة الشاسعة التي يحتلها المركز جعلت منه أحد أكبر الصروح العلمية النموذجية في الشرق الأوسط، وهذا ما جعل المركز محل اعتزاز قيادة المملكة.
في ليلة تدشين المركز وافتتاح واحة عبدالله بن حمد الزامل والاطلاع على مكونات المركز اختلطت مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز بهذا المنجز الوطني العملاق.
نعم هي رحلة حُلم تستحق أن تروى للأجيال عن إنسان عنيزة الباذخ عشقاً للوطن والذي يترجمه بشغف على أرض الواقع ليرسم طريق المستقبل.