أوصاف الفارس
إن التمرد بشكل عام من شأنه قلب الموازين رأسًا على عقب، وتغيير الحال، حتى يصل الإنسان إلى مرحلة يصبح فيها إصلاح ما أفسده من المحال..
ولكن ليس هذا ما أريد الحديث عنه أو أقصده هنا بل التمرد على الذات..
إن كان التمرد على الذات لتغيير الواقع السيئ الذي يحيط بشخص ما فلا بأس به ولا غبار عليه لأنه يأخذه إلى مساحة الحرية التي يتطلع إليها وإلى حياة أكثر بهجة وسعادة في كثير من الأحيان.
يمتلك كل إنسان طاقة هائلة في داخله، لكن يجب عليه تسخيرها بالطريقة الصحيحة. ابحث في داخلك عن تلك القدرة والطاقة الجبارة، لأنك عندما تجدها تستطيع أن تحقق وتنجز كل ما تريده وتحلم بتحقيقه، وببحثك عنها عليك أن تتمرد على ذاتك، وتسعى لتطوير شخصيتك وتسخر كل الإمكانيات لذلك استخدم عقلك للوصول إلى هدفك.
التمرد المفيد أن تجد الخطأ، وتقترح حله. ويفضل أن يكون الحل تطبيقه غير مستحيل، مبنيًا على دراسة شاملة للحالة التي تريد تغييرها، إذا أراد شخص أن يتغير أصبح لزامًا عليه أن يعايش هذا التغيير قبل أن يحدثه.
هذا ما يسمى بالتمرد الناجح والمفيد إن صح القول، عندها يمكنك إصلاح ما أفسده الدهر وعندها تستطيع إزالة الكثير من العوائق التي فرضت عليك بالكثير من الأسماء كالعادات والتقاليد وغيرها.
أنت هنا تتمرد محاولاً الوصول إلى التمرد المفيد والناجح والمثمر.
اصنع ذاتك وطموحك، خطط لحياتك، لا يوجد هناك نجاح دون فشل، ولا يوجد فشل بلا فائدة.
لكل تجربة فاشلة مررت بها درس من دروس النجاح لمستقبلك، فلتعمل على استغلال كل الفرص المتاحة، تمرد على ذاتك، حتى وإن أتعبتك المحاولة فلا تهتم ولا تيأس فحتمًا ستنجح في النهاية لأنك بلا شك إنسان ناجح تمردت على ذاتك وعلى من حولك لم تستسلم صنعت نفسك بنفسك.