عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. تاليسكا لاعب برازيلي يجيد العزف داخل الملعب وخارجه، وإن شئت فقل عنه موسيقار داخل الملعب وخارجه، والحق يُقال لفت انتباهي ردة فعله بعد تصريح اللاعب عبدالفتاح عسيري، وهو التصريح الذي اعتبره البعض القضية التي فتحت العديد من الملفات، وسر إعجابي برد تاليسكا غيرته على النصر النادي الذي يلعب له وإعطاء صورة عن إخلاصه للفريق، أضف إلى ذلك التزامه بالضوابط عندما طلبت منه إدارة النادي إقفال ملف القضية فاستجاب فوراً وقدَّم اعتذاره.
نعم، تاليسكا لم يكابر ولم يعاند، بل التزم بما هو مطلوب منه بعد تصريح عسيري وردة فعله، وهنا مربط الفرس وأعني استجابة اللاعب سريعاً ومصالحته مع عسيري وإقفال باب القيل والقال بلغة الكبار، وهي رسالة للاعبين آخرين بعدم التمادي في الخطأ مهما كنت مؤثِّراً داخل المستطيل الأخضر.. الحقيقة تقول إن تليسكا الفنان داخل الملعب أثبت أنه فنان خارج الملعب بلغة الكبار فكل ناد يمر بمشاكل وأزمات وخلافات ولكن العقلية المحترفة التي تعرف واجباتها وحقوقها هي من تخمد نار الفتنة داخل أروقة النادي وتبعث بالارتياح للجماهير ولعل هذه الصفات هي ما تميز به البرازيلي تاليسكا رغم ردة فعله على تصريح عسيري الذي نقل وترجم له بالخطأ وهنا اللغز الذي يجب أن يكشف ويعرّي صاحبه.
نقاط للتأمل
- شهور وأيام والكل يرمي مسؤولية الإخفاق على الإدارة والمدربين وبعض اللاعبين حتى جاء التصريح الذي أراد الله من خلاله كشف من يحرِّض اللاعبين ويتصل عليهم ويزرع الفتنة بينهم، سبحان الله العظيم سبحان الله في خلقه.
- كانت حربه وانتقاده ضد اللاعب البرازيلي جوليانو غريبة ولا تمت للأمور الفنية بصلة، واليوم يتواصل الإسقاط والتقليل من موسيقار الفن الكروي تاليسكا، فهل هذا نابع من حسد وحقد أم ينفذ أجندة التزم بتنفيذها ليجد القبول عند البعض، الله أعلم.
- من يعتقد أو ينسب ما يحدث في العالمي بسبب خروجه القاري من منافسه الزعيم فهو غلطان، فالنصر غادر وخسر بشرف وبمستوى جعل كل محبيه راضين، ولكن ما حدث هي إرادة الله ليكشف كل من يتعامل بوجهين أو أكثر ويدغدغ مشاعر الجمهور، وهو يعمل في الخفاء على التحريض وشق الصف ولكن لا نملك إلا أن نقول (حسبي الله ونعم الوكيل).
خاتمه
اللَّهم احفظ وطننا الغالي واحفظ قادته وأبناءه وكل ما فيه، اللَّهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل تدبيره وتدميره عليه، يا رب العالمين يا الله.
(وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعاً عندما أتشرَّف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي).