النتائج الباهرة التي صعدت بمكانة وطننا في السنوات الـ7 الماضية، لتجعل منه عنواناً كبيراً للريادة والصدارة العالمية، وقف وراءها باستمرار قيادة متميزة في فكر الحكم والإدارة، ومبادئ الإخلاص والوطنية، فمنذ اللحظة الأولى التي تولى فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقاليد الحكم، ظهرت البشائر بما ستكون عليه المملكة اليوم، كما تتوالى البشائر بما سيحلق إليه وطننا من القمم في المستقبل القريب، وحتى بعد 2030.
منذ حمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لواء تنفيذ رؤية 2030 ، وبدعم سلمان بن عبدالعزيز، حققت المملكة تغيرات كبيرة وسريعة، يقف العالم أمام مشهدها اليوم بكل دهشة وحيرة عن السر في هذه التغيرات، ومن يستكشف الأمر يجد بجلاء أن أدوات خادم الحرمين الشريفين في قيادته المؤثرة، لم تتوقف فقط عند الرؤية التي تستشرف وتبصر وتخطط مسبقاً للمستقبل في المبادرة لصناعته دون انتظاره، والإصرار الذي جعل من المملكة وطناً يقول ما يفعل ويفعل ما يقول، بل وصل الأمر إلى تحوّل كامل في مدرسة الحكم وأسلوب القيادة والعمل، ميزته الجرأة والشجاعة في القرار، كما تميّز بقلب الأفكار في تحقيق كل ما يعزز رخاء المواطن وازدهار الوطن وتمكين الإنسان، وهو ما يؤكده سلمان بن عبدالعزيز في رسالته لشعب المملكة في إحدى المناسبات بقوله: « إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، ونتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن».
مع احتفالنا في الأيام السابقة باليوم الوطني الـ91، وحلول هذه المناسبة التاريخية المباركة لتولي سلمان بن عبدالعزيز، لا نحتفي بالشعارات، بل بالنتائج الواقعية التي نعيشها بكل فخر وعز، ثمرة لرؤية السعودية 2030 التي دعمها مبكراً منذ أبريل 2016 ، ما حقق قفزات نوعية وتاريخية جعلت المملكة تتقدم على مستوى الدول العربية في أغلب المجالات، ولتكون متصدرة مستويات الثقة العالمية في العديد من المؤشرات، والملفت أن هذه المؤشرات جميعها تختص بالمجالات الحيوية ذات الصلة المباشرة بالناس وحياتهم ومستقبلهم.
في ذكرى توليه اليوم، نستذكر الرسالة المهمة التي وجهها في بداية مسيرته العظيمة لاستئناف قصة نجاح وطنه ورحلة إنجازه، بيقين وعزم يوحدنا جميعاً يؤكِّده - أيده الله - بقوله: «لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته».
** **
- ستر بن عبدالعزيز آل راكان