يوافق اليوم الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله - مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية، ويحتفي الوطن بهذه الذكرى العزيزة وعجلة التطور لجميع مؤسسات الوطن، تواصل تنفيذ المشروعات الاقتصادية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة في وقت يمر العالم فيها بأزمات أمنية واقتصادية، ذلك أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسعى إلى تحقيق جميع المتطلبات بما يكفل عيش المواطن والمقيم في حياة آمنة مطمئنة يسودها التآلف والمودة، في صورة تجسد أسمى معاني اللحمة الوطنية.
كما تحل هذه الذكرى المباركة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- مقاليد الحكم مناسبة سعيدة وغالية على قلوب المواطنين والمقيمين، إذ يفخر المواطن والمقيم على حدٍ سواء بالمنجزات الريادية والنوعية لقائد مسيرتنا الفذ والتي سُطرت بأحرف من نور يستضيء بها الجميع عبر أعمال يشهد لها التاريخ.
خلال هذه السنوات السبع، واجه فيها العالم، والسعودية خصوصاً، تحديات على مختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية، وغيرها إلا أن حكومتنا الرشيدة، وتحت قيادة الملك سلمان تمكنت من تجاوزها وإرساء البلاد في بر الأمان، ودفع العملية التنموية في شتى مناطق المملكة. ليس ذلك وحسب بل كانت الجهود تتجاوز الحدود، لتصل إلى قيادة جهود دولية وضمان استقرار المنطقة والعالم عبر مجموعة العشرين، وما خاضته في تعزيز الاقتصاد العالمي، خصوصاً في فترة جائحة «كوفيد - 19»، لكن قبل ذلك، وتحديداً حين تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وصف في كلمته الأولى، بأن توليه الحكم في البلاد خلفاً للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز- رحمه الله- بـ»الأمانة العظمى»، مؤكداً بأنه سيتمسك بالنهج القويم «الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبد العزيز - رحمه الله - وعلى أيدي أبنائه من بعده.
إن المتتبع للمسيرة التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- يجدها تعتمد على الشمولية المستمدة من تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي وفق رؤية طموحة وواعدة تهدف إلى إعداد أجيال من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة على أعلى مستوى من الخطط والبرامج والإمكانات المادية والميزانيات الضخمة التي خُصصت لوضع رؤية (2030) موضع التنفيذ عبر جدول زمني دقيق تتم متابعته في كافة مفاصل الدولة، لتكون المحصلة وطنا ينعم فيه المواطن والمقيم بالرفاهية والنماء ويستظل به على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية. وما جائحة «كورونا» وما تم تنفيذه من بداية الأزمة حتى الآن إلاّ دليل قاطع على حيوية قطاعات الحكومة المختلفة من خلال الوزارات المعنية بالأزمة.
** **
- عبدالله الكندي