حمد بن عبدالله القاضي
* قصة نجاح الوطن بمواجهة جائحة كورونا يجب أن تكتب وتدرس وتتلفز لتبقى لأجيالنا ولنقدمها للعالم.
هي ملحمة نجاح على داء من أشرس الأدواء وهي في الوقت ذاته تحكي قصة تلاحم بين قيادة بذلت وعملت وبين مواطنين تكاتفوا بوعيهم واستجابتهم للتعليمات وتطبيقهم للإجراءات الاحترازية رغم مشقتها هم وأخوتنا الوافدون فكان النجاح والانتصار بعون الله.
* * *
* إن ملحمة التلاحم والعطاء هذه تذكّر بتلاحم المواطن مع القيادة إبان حرب الخليج حين مع - الأسف - احتل صدام الكويت الشقيق وهدد أمننا ولم يكن لقيادتنا إلا خيار الوقوف مع الشقيق والدفاع عنه ومواجهة الاعتداء.
وما كان من أبناء الوطن إلا أن وقفوا مع قيادته ولم يبالوا بتهديدات ترتفع أو صواريخ تطلق وظل أمننا راسخاً واستمرت سلاسل الإمداد لاحتياجاتهم وعشنا مطمئنين رغم إرجاف المعتدي وصواريخه وإعلامه وصدق الله الذي قال: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.
تحقق لنا الانتصار وعادت الكويت ولم ينل وطننا أي أذى.
* * *
* وما أشبه الليلة بالبارحة فحين كتب الله انتصارنا حين وقفنا مع أشقائنا بالكويت ورفرف علم السلام علينا وعلى الكويت ملحمة الانتصار على جائحة كورونا تستحق أن تكتب وتروى للأجيال فضلاً عن ذلك بلورة جانبها الإنساني حين ساوت الحكومة بين المواطنين والمقيمين بالعلاج والوقاية وإعطاء اللقاح للجميع من منطلق تطبيق حقوق الإنسان لدينا واقعاً لا ادعاء بالوقت الذي كان الملايين فيه مهملين في شوارع أكثر الدول تقدماً يفترسهم الداء والجوع.
* * *
* إنها ملحمة كبري لا بد من بلورة دروسها الوطنية والطبية والإنسانية لأجيالنا وتقديمها للعالم هي تجربة عسيرة لكن سجلنا نجاحنا فيها وخرجنا منه بأقل الخسائر في الوقت الذي انهزمت فيها دول أوفر منا تقدماً وأكثر عدداً وعدة وعتادا.
* * *
= 2 =
* آخر الجداول
* للشاعر الرائد سعد البواردي مخاطبا أول رائدة فضاء فلنتينيا يسائلها ويسألها عن وطنه..
لم يَعنه سوى بلاده وصحرائه و»شقرائه» وعرائس وطنه الأخرى:
فالنتينا.. يا زهرة الفولغا
يا بعثة الأرض إلى الفضاء
وأنت تعبرين الكون
في مركبة السماء
هل أبصرت عيناك شيئا
اسمه الصحراء
كثبان رمل أحمر يدعونه الدهناء
غابات نخل اسمها القطيف والأحساء
وبلدة ناعسة الجفنين اسمها شقراء