د.خالد بن محمد اليوسف
تحل علينا في هذه الأيام العزيزة ذكرى غالية على قلوبنا وهي ذكرى اليوم الذي بايعنا فيه قائدنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا على المملكة العربية السعودية؛ موطننا الغالي الذي تتسامى فيه هممنا عاليًا في كل صباح لبنائه والتغني بأمجاده، لنعايش في كل يوم مجدًا جديدًا يصنعه لنا قادة هذه البلاد المباركة، فخادم الحرمين الشريفين بصماته واضحة في بناء قلب الوطن، وعاصمته المجيدة رياض العز، التي تلبس ثوبًا قشيبًا من التطور والنماء، وما يثلج الصدر أن التنمية قد شملت كل أجزاء هذا الوطن الغالي شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا، فها هي الإستراتيجيات العملاقة التي تؤسس لنهضة هذا الوطن برؤية المملكة الشاملة 2030، التي أخذت على عاتقها مقولة سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: «طموحنا عنان السماء»، فمهندس هذه الرؤية والساعد الأيمن لملكنا المفدى، لا حدود لطموحه.
ومما رسخ في الذاكرة من أيام البيعة المباركة صورة المواطنين من مختلف مناطق المملكة وهم يسارعون لمبايعة الملك سلمان -حفظه الله- ملكًا على هذه البلاد الطاهرة في اليوم الثالث من شهر ربيع الآخر عام 1436هـ، وفي ذلك اليوم اختلطت مشاعر المحبة والاعتزاز والافتخار بهذا الرجل العظيم، الذي بذل نفسه منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض لخدمة هذا الوطن والدفاع عنه، والحرص على مكتسباته، ولعل محبة الناس للملك سلمان، تنبع أيضًا من محبته لهم واعتزازه بهم، فقد كان -أيده الله- يستقبل المواطنين يوميًا بديوان الإمارة ومن كل مناطق المملكة، ويسعى سعيًا حثيثًا إلى حل مشاكلهم، والبحث عن كل ما يجلب الراحة والاطمئنان لهم، ولعل أبرز دليل على محبته -حفظه الله- لهم هو استقباله للمواطنين بعد انتهاء الدوام الرسمي مساء كل اثنين بقصره بالمعذر حيث يأنس بهم ويحاورهم ويستمع لمشاكلهم ويشاركهم أحزانهم وأفراحهم، فهذه هي مشاعر المحبة الصادقة بين الحاكم والمحكوم، بين القائد وشعبه الوفي، فالوطن ومواطنوه في قلب الملك سلمان ووجدانه.
وفي هذه الذكرى العطرة أسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يؤيدهما بنصره وتوفيقه، وأن يحفظ وطننا الغالي، وأن يديم عليه أمنه واستقراره إنه سميع مجيب.
** **
- أستاذ القانون الدولي بالمعهد العالي للقضاء