مناسبة غالية وفرحة غامرة نعيشها هذه الأيام تجسد مسيرة الحب والمنجزات بمناسبة ذكرى البيعة السابعة المباركة بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولذلك نحتفي نحن أبناء هذا الوطن المعطاء بهذا الحدث المهم بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
ولو سئلنا: ما أبرز ما تحقق من منجزات في عهده الميمون لذكرنا غيضاً من فيض، فقد شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- المزيد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية فقد أعلن حرباً على الفساد وأعاد هيكلة مؤسسات الدولة، وأطلق رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، ومكّن المرأة السعودية وأشركها في كافة المجالات، وشكّل عدداً من الهيئات الملكية لتطوير المناطق، وأسّس صندوق الاستثمارات العامة ودعم القطاع الخاص واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وأطلق المشروعات الإستراتيجية في نيوم والبحر الأحمر والقدية وآمالا، ومكّن المملكة من التصدر في 60 مؤشراً عالمياً, وغيرها الكثير والكثير..
وقد شهدت المملكة منذ تأسيسها تطوراً كبيراً في جميع النواحي ومنها الصحية، حيث يقدم 2393 مركزاً للرعاية الصحية الأولية لأبناء المملكة فيما بلغ عدد المستشفيات 282 مستشفى في جميع التخصصات بسعة 43 ألف سرير، فيما يشهد قطاع التعليم اهتماماً بالغاً من قبل الحكومة السعودية بتقديم التعليم المجاني لجميع المراحل من الروضة حتى التعليم الجامعي من خلال 28 جامعة والمعاهد التقنية وخطط الابتعاث الخارجي.
ويستذكر أبناء المملكة هذه المناسبة الغالية وهم يعيشون في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- واقعاً مزدهراً وحافلاً بالمشروعات الطموحة والكبيرة على جميع الأصعدة التعليمية والصحية والصناعية والعسكرية والسياحية والاقتصادية والتجارية والرياضية والتنمية البشرية.
إن مملكتنا الحبيبة تحظى بمكانة إقليمية ودولية رفيعة قائمة على إستراتيجية الإصلاح والتطوير، إذ تشكّل صمام أمان للمنطقة العربية والإسلامية بما تمتلكه من ثقل سياسي أهلها للعب دور بارز في حفظ استقرار الشرق الأوسط، ولاسيما أنها حاضنة الحرمين الشريفين والدولة ذات القوة السياسية والاقتصادية، ما أسهم بشكل واضح في حفظ التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم ولعل ترؤس المملكة خلال العام الجاري 2020م لمجموعة دول العشرين خير دليل على مكانتها وثقلها على الساحة العالمية.
وأولت المملكة اهتماماً كبيراً لقطاع النقل والمواصلات لاسيما مع مساحتها الشاسعة، حيث بلغ طول الطرق التي تربط المدن الرئيسية ببعضها 66 ألف كيلومتر وتمتلك السعودية 28 مطاراً منها خمسة دولية و13 مطاراً إقليمياً وعشرة مطارات محلية بالإضافة إلى تسعة موانئ بحرية وكذلك 18 قطاراً بعربات حديثة للركاب وعربات الشحن.
عن المتابع لهذا السجل الناصع البياض والداعي للفخر يرى ما حققته المملكة من قفزات نوعية خلال أعوام مليكنا المحبوب على الأصعدة الاقتصادية والمالية كافة، وهي ما تؤكده المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي تحققت بفضل العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم ورقي المملكة في مصاف الدول المتقدمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان برؤية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
إضافة إلى ذلك، تواصل المملكة مسيرة التطور والنمو وحققت الإنجازات في مختلف القطاعات العامة والخاصة ومنها العلوم والتقنية والابتكار بما سيسهم في نمو المملكة وتطورها تحقيقاً لرؤية 2030، وسجلت حضوراً قوياً باستضافتها مجموعة العشرين العام الماضي (2020) وشهدت نجاحات في عقد الاجتماعات الأولية عن بُعد بسبب جائحة كورونا. في الختام.. أسأل الله عزَّ وجلَّ في هذه الذكرى الغالية أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ويمتعهم بالصحة والعافية لاستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادي الرائدة لنهضة هذا الوطن الكبير المعطاء للمحافظة على أمنه وقيمه وإنجازاته.
** **
م. عبدالعزيز حنفي - مدير عام مؤسسة البلاد للصحافة والنشر (سابقاً)