ميسون أبو بكر
بلقاء يثلج الصدر اجتمعت عضوات جمعية نساء المستقبل يحتفلن بمرور سبعة أعوام على بيعة خادم الحرمين الشريفين ويتحدثن عن تمكين المرأة ونزول مؤشر البطالة والآثار الإيجابية الرائعة التي تعود على المجتمع ككل والأسرة بشكل خاص من جراء تمكين المرأة وتعليمها وحضورها في المجالات المختلفة.
شغلت النساء في المملكة على اختلاف مستواهن التعليمي وأعمارهن وظائف متنوعة فتحت لها باب الرزق والعمل والإنتاجية والتنافس أيضاً للاعتماد على النفس وتوفير الدخل وإعالة أسرهن، وخصصت ديوانية الجمعية نقاشاً حول استمرارية واستدامة عمل المرأة (التي كانت محور الحديث) في وظيفتها أو عملها وعدم المبالغة في تكرار الانتقال من العمل بدون أسباب مقنعة تجعل من تنقلها عبئاً على الأماكن التي قد تترك فيها فراغاً ومشقة في البحث عن بديل، كذلك تذمر الزبائن الذين يتعاملون مع الموظفة وشعورهم بخلل ما ومن ثم عدم ثقة بالمكان الذي يتغير ويتبدل موظفوه.
تغيير وجهة العمل دون سبب مقنع لا يكسب الموظفة الخبرة الكافية وأحيانًا يحرمها من الحصول على شهادات خبرة لقصر فترة عملها، لذلك لا بد أن يكون لأسباب مقنعة وفرص أفضل بالنسبة لها.
لتكون الموظفات أكثر كفاءة يلزم تدريبهن وتلقيهن دورات دورية للارتقاء بعملهن والوصول إلى الجودة التي تتماشى مع رؤية 2030 ، وقد تقع المسؤولية الأكبر على صاحب العمل في ظل دعم الدولة لنظام السعودة ورواتب الموظفين إذ يستلزم منه توفير التدريب الكافي والتوجيه المستمر والإدارة الناجحة والرقابة للاطمئنان على مهارات الموظفات وحبهن للعمل لرفع مستوى الإنتاجية.
ما أجمل الشعور بالاعتماد على النفس والاكتفاء المادي الذي لا يعني استقلال المرأة كلياً أو عدم حاجتها لشريك حياة، وهنا يأتي دور الوعي الذي قد يصحح بعض المفاهيم الخاطئة وتوجهات البعض الذي قد يعتبر أمرًا طبيعيًا في خضم تحول المجتمعات والتغيرات التي تمر بها.
الشعور بالشراكة والإنتاجية وملء الوقت بالعمل هو أمر يعود على المرأة وأسرتها ومجتمعها بالخير، وإن ما لمسناه في العصر الذهبي الذي نعيشه هو شاهد على ازدهار المجتمع وتمكين المرأة التي لطالما كانت جنباً إلى جنب مع الرجل.