«الجزيرة الثقافية» هي كل ما تبقى لنا من الملاحق الثقافية التي زخرت بها الصحافة السعودية منذ الثمانينات الميلادية، كان هناك تنافس محمود بين صحفنا في إنتاج الثقافة والتركيز على الأدب عبر ملاحق صحفية أسبوعية، أذكر منها ثقافة الخميس في جريدة الرياض، وملحق الأربعاء في جريدة المدينة وملحق الأحد في جريدة الندوة، وملحق المربد في جريدة اليوم، وملحق عكاظ يوم الاثنين، لكنها كلها تقلصت واختفت وخفت بريقها، ولم تبق إلا صحيفة الجزيزة التي حولت ملحقها الثقافي إلى مجلة ثفافية منذ عام 2003 وما تزال مستمره في صدورها وعطائها وتنوع مادتها.
هذه المجلة الثقافية الأسبوعية التي تصدرها جريدة الجزيزة هي كنزنا الثمين الذي لا نريد أن نفرط فيه أو نفقده، هي روحنا التي نحيا بها، هي نافذتنا الأسبوعية على كتاب نحبهم وننتظر وهج حروفهم كل أسبوع: حسن الهويمل إبراهيم التركي، عبد الله الغذامي، محمد القشعمي، عبدالله الفيفي، سهام القحطاني، سهام العبودي، خالد الرفاعي، علي السعلي، محمد الرويلي، جابر مدخلي، عمرو العامري، أبو أوس، عبد العزيز الصعقبي، عبد الله الرشيد ... وهي إطلالتنا الأسبوعية على أخبار الأدب والثقافة وأحدث الإصدارات، وهي وفاؤنا وامتناننا لكبار كتابنا وأدبائنا عبر ملفاتها الدورية التي تصدرها عنهم، محتفية في كل عام بعلم من أعلامنا، تعرف به، وتستكتب زملاءه وطلابه حول تجربته وإنتاجه، وتمنحه المساحة التي يستحقها، والوهج الذي يستحقه. وهي نافذتنا على الإبداع، ففي كل عدد باقة شعر، وهديل قصة، ورفرفة مقالة .
وهي منبرنا المتميز في الحوارات والاستطلاعات الأدبية والثقافية، وصوتنا المستمر الذي يحمل أدبنا داخل المملكة وخارجها..
فشكرًا شكرًا لصحيفة الجزيزة، وشكرًا للدكتور إبراهيم التركي وفريق عمله المتميز.
مع أصدق دعواتي للثقافية بدوام النجاح والتطوروالاستمرار والتطور.
** **
- أ. د. حسن حجاب الحازمي